قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه جرى استئناف الضربات الجوية في مدينة حلب، الأربعاء، بعد تعثر اتفاق هدنة كان يهدف لوقف القتال بين القوات الموالية للنظام ومقاتلي المعارضة. واندلعت اشتباكات عنيفة شملت قصف وإطلاق نار مرة أخرى، بعد يوم من إعلان اتفاق وقف النار. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن الاشتباكات عنيفة والقصف قوي جداً. وأضاف "يبدو أن كل شيء (وقف إطلاق النار) انتهى". وقال مسؤولون في جماعتين من المعارضة السورية ومسؤول في الأممالمتحدة، إن إيران وضعت شروطاً جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار وعمليات الإجلاء في حلب الذي تفاوضت عليه روسياوتركيا. وذكر مسؤول بالمعارضة ومسؤول الأممالمتحدة، أن إيران - التي تدعم مقاتلين يحاربون في صف النظام السوري في حلب - تريد عمليات إجلاء متزامنة لمصابين من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين تحاصرهما المعارضة. محادثات تركية مع روسياوإيران قال وزير الخارجية التركي، اليوم (الأربعاء)، إن تركيا تجري محادثات مع روسياوإيران في محاولة لضمان تنفيذ وقف لإطلاق النار في حلب وإجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة رغم محاولات النظام السوري لمنع ذلك. وكان من المفترض أن يسمح وقف لإطلاق النار توسطت فيه تركياوروسيا، يوم أمس (الثلاثاء)، ببدء عملية الإجلاء من أجزاء القطاع الشرقي من حلب التي يسيطر عليها المعارضون اعتباراً من فجر يوم الأربعاء، لكن العملية تأخرت. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو للصحفيين في أنقرة: "كان هناك حتى أمس تفاهم شمل أولاً إجلاء المدنيين.. نرى أن النظام وجماعات أخرى تحاول منع هذا". وأضاف "نواصل اجتماعاتنا. سنتحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الإيراني مرة أخرى اليوم". ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن المعارضين في حلب استأنفوا القتال فجراً، لكن القوات الحكومية السورية تصدت لهجماتهم. وقال مسؤول تركي بارز، إن اتفاق وقف إطلاق النار هش جداً، لكنه قائم رغم الأنباء الواردة عن وقوع هجمات في المدينة يوم الأربعاء. وقال تشاووش أوغلو، إن التحضيرات استكملت لمخيمات في تركيا وشمال سوريا لإيواء الفارين من حلب. وكان محمد شيمشيك نائب رئيس الوزراء التركي قال يوم الثلاثاء، إن تركيا ستعد مخيماً لاستيعاب ما يصل إلى 80 ألف نازح من حلب. وتستضيف تركيا بالفعل نحو 2.7 مليون سوري فروا من الحرب الأهلية.