مثل أمام قاضي التحقيق لدى محكمة فرندة في ولاية تيارت، الأحد، المتهم الرئيسي في قضية فيديو محاولة اغتصاب فتاة نشر على موقع الفايسبوك رفقة شريكين له في عملية التصوير والاعتداء على الضحية، فيما كشفت مصادر مطلعة أن المرأة التي قامت بالتقاط الصور والتحريض على إيذاء الضحية وسُمع صوتها على مقطع الفيديو ما تزال في حالة فرار. ذكرت مصادر من مطلعة أن المتهم الرئيسي في محاولة الاغتصاب تم جلبه من الوحدة العسكرية التي يعمل بها، حيث إنه عسكري متعاقد، وبوشر التحقيق معه في القضية لدى مصالح الأمن قبل إحالته على القضاء، في حين ثم أنباء عن كون ناشر الفيديو مقيما بالخارج وقد تم تحديد هويته من خلال الصور الشخصية التي يضعها على صفحته. يشار أن التصوير تم بعد استدراج الضحية للانتقام منها في خلاف سابق بواسطة صديقتها التي صورت الفعل الفاضح، فيما ما تزال ردود الفعل المستنكرة لنشر الفيديو ولسلوك المتهم الرئيسي وشريكته في إهانة وإذلال الضحية وترويعها بشكل أكسبها التعاطف ممن شاهدوا الفيديو. وأصبحت تسوية الحسابات الشخصية بنشر الفضائح على مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة متفشية، ففيديو فرندة سبقته فضيحة أخرى أبطالها مجموعة من الشباب المسبوقين قضائيا في معظمه بأحد أحياء مدينة تيارت، حيث قاموا بتعذيب شاب وتصوير الاعتداء الجنسي عليه كانتقام من فعل مشابه قام به ضد أحدهم، ما يعكس انهيارا أخلاقيا خطيرا يهز المجتمع في ظل غياب الوازع الديني وانعدام التوجيه والارشاد واللامبالاة بالعواقب، حيث أصبح ارتكاب الجرائم سلوكا عاديا ونظرة المجتمع والأحكام إلى السجن أو حتى الإعدام غير كافية لإعادة التفكير مرتين، ما يتطلب مجهودا كبيرا من الجميع للحد من الانحراف الخطير الذي تعيشه الولاية والوطن ككل باستغلال الوسائل التكنولوجية بشكل سلبي.