استنفرت، الإثنين، الجهات الأمنية والسلطات المحلية والولائية بالبليدة عقب حادث انفجار لغم بحي الريحان التابع لبلدية عين الرمانة جنوب الولاية. وتسبب انفجار المقذوف في حدود الساعة الحادية عشر والنصف صباحا في وفاة طفل يُدعى "إ.م.أ" يبلغ 12 سنة مع إصابة ثمانية من رفاقه بجروح متفاوتة الخطورة أعمارهم لاتتجاوز عشر سنوات بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة. وأفادت مصادر الشروق ان الحادث وقع بالقرب من حي تجزئة 170 مسكن بالريحان حيث كان الضحايا في رحلة استكشافية بجوار منازلهم تزامنا والعطلة الشتوية وهناك عثروا على اللغم ،أين راحوا يعبثون به لينفجر عليهم مخلفا قتيلا وثمانية جرحى تعرضوا لاصابات وُصفت بالخطيرة، ليتم تحويلهم على متن سيارات الإسعاف التابعة للحماية المدنية نحو العيادة متعددة الخدمات بموزاية ومن ثم المجمع الطبي للأستعجالات "جوانفيل" بالبليدة أين يخضعون لعميات جراحية مستعجلة. وحسب مصادر من المستشفى فإن الطفل المتوفى تعرض لاصابات بليغة على مستوى البطن والرجل ما أودى بحياته بمكان الحادث فيما افتتحت الجهات المختصة تحقيقاتها لتحديد ملابسات الحادث ومصدر اللغم. وقد أثار الحادث حالة غضب شعبي وسط الأهالي بحي الريحان حيث خرج العشرات من السكان في حركة احتجاجية عارمة وأضرموا النار في العجلات المطاطية وقطعوا الطريق السريع بمنطقة موازية مانعين حركة السير داعين لإيجاد حلول جذرية للمجازر المتكررة بالمنطقة التي سببها الألغام والتي راح ضحيتها أبرياء منذ تسعينات القرن الماضي .