يبدو أن التأخر المسجل لعدد من مشاريع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بجامعة سعيدة، زاد من معاناة الطلبة الجامعيين على المستويين البيداغوجي والخدماتي، مما أدى إلى عجز واضح من وراء تأخر تسليم المرافق البيداغوجية والخدماتية ومشاريع سكنية للأساتذة الجامعيين المتأخرة فوق اللزوم، خاصة منها المشاريع التي تشهد وثيرة ضعيفة في انجازها على مستوى القطب الجامعي اللغز المحير. ويبدو أن تسليم تلك المشاريع الجامعية في الوقت الحالي من المستحيلات الأربعة، حسب العارفين بملف هذا القطاع الملغم بأرقام المشاريع التي لم تجسد منذ سنوات، و ظلت محل تساؤلات، منها مشاريع مجمدة مركزيا، تطالب سلطات سعيدة رفع التجميد عنها من طرف الحكومة، بحجة سياسة التقشف وترشيد النفقات، الأمر الذي زاد من ضغط رهيب على جامعة سعيدة، التي يزاول الدراسة فيها أكثر من 13 ألف طالب من بينهم 3600 طالب جديد، تم تسجيلهم للدراسة خلال الموسم الدراسي الجديد. وحسب متابعة "الشروق" لملف قطاع جامعة الدكتور مولاي الطاهر بسعيدة، يتطلب الوقوف عنده من طرف من يعنيهم مستقبل التحصيل الدراسي للطالب الجامعي، تؤكدها مجموعة الأشغال على مستوى القطب الجامعي، منها الخاصة بمشاريع تخص البيداغوجيا والخدمات، وأخرى لمشاريع سكنية مخصصة للأساتذة الجامعيين والأشغال المتعلقة بالعمادة، المدرج، قاعة العرض والمرافقة المصاحبة لذات القطب الجامعي، وحديث عن تشوَهات وتصدعات مست مرافق أخرى بذات الجامعة، في صورة مكتبة المطالعة. ورغم تشديد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، على ضرورة الإسراع في استلام المرافق المتفق عليها سابقا في وقتها المحدد، وحسب المعلومات المتوفرة تمكنا من جمعها خلال تفقدنا للقطب الجامعي، تبين أن بين هذه المشاريع منها التي عرفت ورشاتها في الانجاز جزء منها مقبول، رغم تذبذب في وثيرة الأشغال، وأخرى يجب الوقوف عندها، من بين الأسباب وأخرى حالت دون تمكين المكلفين بمشاريع القطب الجامعي، التقدم أكثر في نسبة الانجاز، لتبقى لحد اليوم تلك المشاريع تراوح مكانها، كشفت عن دخول جماعي تحت ضغط يتحمل من وراءه الطلبة متاعب إضافية، حسب تعبير مجموعة من الطلبة الذين وصفوا الوضع المتأزم بجامعة سعيدة من حيث الهياكل البيداغوجية والخدماتية والمرافق التي يتطلب توفيرها للطالب الجامعي . وكان من قبل مدير الجامعة، قد صرح مع بداية انطلاق الموسم الجامعي الجاري، عن التأخر المسجل لمشاريع قطاع الجامعة التي سجلت عجزا بألف مقعد بيداغوجي ومشاريع، حسبه يتطلب تداركها 10 سنوات، ما دفع العارفين بخبايا القطاع، لطرح سؤال واحد، عبر الشروق، هل يعلم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، طاهر حجار بالوضع المقلق، مطالبين من الوزير تفقد قطاعه والوقوف على حجم المشاكل التي تنخر جسد جامعة سعيدة، على كل المستويات.