تشديد الحراسة حول مواقع الشركات الأجنبية تحسبا لتهديدات "القاعدة" عززت مصالح الأمن الحماية الأمنية بورشات الأشغال التابعة للشركات الأجنبية، خاصة المتواجدة بمعاقل تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" . * وتم رفع عدد أفراد الدرك المجندين للمرافقات وتنقلات العمال الأجانب وتم تجنيد أعوان الحرس البلدي وأفراد الدفاع الذاتي لدعم أفراد الأمن والوقاية التابعين لشركات حراسة خاصة لتأمين مواقع هذه الورشات بنصب حواجز أمنية قارة بمحيطها إضافة إلى تجنيد دوريات متنقلة لمسح المنطقة باستخدام كواشف عن المواد المتفجرة التي أصبح يعتمدها التنظيم الإرهابي في ظل قلة الأفراد والسلاح. * وقالت المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق اليومي"، إن التعزيزات الأمنية مست مواقع ورشات ب9 ولايات شرق ووسط وغرب البلاد، حيث تنشط حوالي 15 شركة اجنبية من جنسيات مختلفة، وقال مصدر أمني سألته "الشروق" حول الموضوع إنه "لا توجد إجراءات أمنية استثنائية"، وأوضح بشأن التعزيزات أنها "تدابير وقائية تدعم الإجراءات القائمة لإحباط أي مخطط إجرامي"، مؤكدا أن قدرات التنظيم الإرهابي "محدودة"، لكنه قادر على إلحاق الأذى وأن "مصالح الأمن مجندة لذلك". * وتأتي هذه الإجراءات بحسب معلومات متوفرة لدى "الشروق اليومي" على خلفية اغتيال مهندس فرنسي يعمل لحساب شركة "رازال" المختصة في الأشغال العمومية وسائقه الجزائري في تفجيرين ببني عمران غرب ولاية ببومرداس. * وكانت مختلف الشركات الأجنبية قد أعلنت في أعقاب هذا الاعتداء عدم سحب عمالها وحثتهم على البقاء مع الالتزام باليقظة والحذر عند التنقل. * وعلمنا في هذا السياق، أن الرعايا الأجانب المتواجدين في مختلف مناطق الوطن تلقوا تعليمات بعدم التنقل بمفردهم، خاصة في الأحياء الشعبية، كما تم التشديد عليهم لتوخي الحيطة وابلاغ مصالح الأمن بتحركاتهم. * وتم اتخاذ هذه الإجراءات لإحباط أية محاولة استهداف أجانب من طرف أتباع درودكال الذين يلجأون إلى هذا النوع من الاعتداءات لتحقيق صدى إعلامي في ظل التضييق والحصار وتراجع نشاطهم، حيث اللافت أن اغلب الاعتداءات لم تخرج عن معاقل التنظيم الإرهابي ببومرداس والبويرة، خاصة باستعمال المتفجرات على اعتبارها من أسهل الوسائل. * وفي موضوع متصل، ذكرت مصادر متطابقة أن مصالح الأمن قامت في إطار التحقيق في التفجيرين اللذين خلفا مقتل مهندس فرنسي وسائقه الجزائري أوقفت ما لا يقل عن 15 فردا مشتبها في صلتهم بالجريمة ويكونون ينشطون ضمن شبكة دعم وإسناد ما يسمى "كتيبة الأرقم" التي يتزعمها ابن الأخضرية "سيد علي. ب" المكنى أمين، وموازاة مع ذلك تواصل قوات الجيش عملية التمشيط التي باشرتها في أعقاب التفجيرين، خاصة بمرتفعات سوق الحد وبني عمران.