مثل 4 أشخاص أمام محكمة الجنايات، الخميس، لسماع أقوالهما حول حادثة تعرض مطعم ملك لرعية فلسطيني كائن بساحة "أودان" بالعاصمة، لعملية سطو، بعد أن كشفت التحقيقات الأمنية ضلوعهم في الجريمة، التي طالت خزنة تحتوي على 80 مليون سنتيم و800 دولار، بالإضافة إلى وثائقه الشخصية وسجله التجاري وعدد من الأختام، باستعمال مفاتيح مستنسخة وإتلاف أجهزة المراقبة لطمس آثار الجريمة. تفاصيل القضية، حسب ما دار في جلسة المحاكمة، جاءت بعد تلقي الضحية وهو رعية من جنسية فلسطينية، خبر تعرض مطعمه للسرقة، حيث أطلعه أحد عماله بأنه وجد باب النجدة مفتوحا. وبتفقده المكان اكتشف اختفاء خزنة مصفحة تحتوي على مبالغ مالية معتبرة وإتلاف كاميرات المراقبة. وعلى الفور، قصد الضحية مركز الشرطة للإدلاء بشكوى ضد مجهولين، وبتوسيع رقعة التحريات انطلاقا من كشف المكالمات الهاتفية، توصلت مصالح الأمن إلى ثلاثة متهمين كانوا يقيمون بمنزل الضحية، ويعملون بذات المحل استغلوا الفرصة لنهبه، فيما بقي البحث جاريا عن متهم رابع، يدعى "م. إسحاق". هذا الأخير فر إلى ليبيا بعد عملية السرقة قبل توقيفه بالمطار خلال عودته إلى الجزائر. وخلال استجواب المتهمين بجلسة المحاكمة، تضاربت تصريحاتهم بين الاعتراف والإنكار، حيث اعترف أحدهم بأن المدعو "م. إسحاق" كان المدبر الرئيسي للجريمة، بحكم اطلاعه على المكان جيدا قبل تركه العمل بمحل الضحية، فقام باستنساخ المفاتيح، وطلب من شركائه مساعدته في عملية السطو، بتحميل الخزنة داخل السيارة ثم الفرار إلى ولاية البويرة، وهناك قام بفتحها للاستيلاء على ما تحتويه، ومنحهم مبلغ 10 ملايين سنتيم لكل واحد، فيما تخلص من الوثائق بالطريق الرابط بين البويرة وسطيف. وبتوقيفهم أحيلوا جميعهم على العدالة عن جناية تكوين جمعية أشرار لغرض السرقة بتوفر ظرف التعدد واستنساخ مفاتيح واستحضار مركبة.