كشفت المكلفة ببرنامج التكوين في التعليم العالي في دول أوروبا "اورسموس +" في الجزائر، مليكة كبري، خلال الأيام القليلة الماضية في جامعة الوادي، أن نسبة قليلة جدا، تستهلك من المنح الدراسية، والموجهة للطلبة الجزائريين من طرف عديد الجامعات الأوربية لاستكمال الدراسة فيها. وأوضحت ذات المتحدثة، في اليوم دراسي الذي انتظم بجامعة حمه لخضر بالوادي، أنه ورغم تصنيف الجزائر في مرتبة متقدمة "تصنيف 03" من الدول التي تتحصل على منح دراسية وأخرى خاصة بإقامة تربصات في المؤسسات الجامعية الواقعة في ثلاثين دولة أوربية والتي منها فرنسابريطانيا وسويسرا وإيطاليا، والتي تصل مجتمعة 51 مليون أورو، إلا أن إجمالي المنح التي تحصل عليها الطلبة الجزائريون لا تتجاوز قيمتها المليوني دولار. ودعت كبري إلى ضرورة مرافقة الطلبة لأجل تمكينهم من الحصول على هذه المنح التي يخشى أن تحرم منها الجامعات الجزائرية مستقبلا، إذا لم يتم طلبها. من جهته، مدير جامعة الوادي البروفيسور عمر فرحاتي، أكد أن المؤسسة التي يديرها سوف تواصل تقديم مختلف المعلومات لطلبتها الراغبين في الدراسة بالخارج . ويعزو العديد من المتابعين للشأن الطلابي في الجزائر، أن سبب نقص طلبات الحصول على تربصات ودراسة في دول مشروع "اورسموس +" وغيرها من برامج الدعم الطلابي يرجع بالأساس إلى عدم علم الطلبة بها على عكس الدول المجاورة كتونس والمغرب اللتين وصلتا إلى نسبتين متقدمتين في استهلاك المنح الدراسية الأوروبية الموجهة لها.