أجرى رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، اليوم السّبت، تعديلاً وزارياً محدوداً بحكومته، هو الأول بها منذ تشكيلها في أوت الماضي. وبموجب التعديل، تم تعيين أحمد عظوم وزيرا للشؤون الدينية خلفاً لعبد الجليل بن سالم، فيما عين خليل الغرياني وزيرا للوظيفة العمومية والحوكمة، خلفا لعبيد البريكي. وحسب البيان، تم تعيين عبد اللطيف حمام كاتب دولة للتجارة (موظف حكومي بدرجة وزير ولكن دون حقيبة) خلفا لفيصل الحفيان الذي عينه الشاهد اليوم مستشارا له. وأمس الجمعة، أعلن عبيد البريكي، لوسائل إعلام محليّة، عزمه الاستقالة من منصبه، موضحا أنه سيقدم قريبا طلب استقالته بشكل رسمي إلى رئيس الحكومة، دون توضيح أسباب ودوافع الاستقالة. وفي نوفمبر الماضي، أقال الشاهد، عبد الجليل بن سالم من منصبه؛ وذلك "لعدم احترامه لضوابط العمل الحكومي وتصريحاته التي مست بمبادئ وثوابت الديبلوماسية التونسية"، حسب بيان لرئاسة الحكومة في وقت سابق. وعلى إثر إقالة بن سالم من منصبه كلف رئيس الحكومة في وقت سابق وزير العدل غازي الجريبي بتسيير وزارة الشؤون الدينية. وحكومة الشاهد التي تشكلت في أوت، كحكومة وحدة وطنية، بهدف "القيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية"، تتألف من 26 وزيرا و14 كاتب دولة. وعقب ثورة جانفي 2011 التّي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، عرفت تونس عدة حكومات هي على التوالي حكومة محمد الغنوشي الأولى والثانية (2011)، وحكومة الباجي قائد السبسي (2011). وتلا ذلك حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض (في ظل حكم الترويكا بين 2011 و2013 والمكونة من حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات)، ثم حكومة المهدي جمعة (تكنوقراط في 2014) وحكومة الحبيب الصّيد (2015 -2016)، وأخيرا حكومة الشاهد.