أتت ألسنة اللهب، الأحد، على 110 نخلة مثمرة لأكثر من هكتارين من الأعشاب، وذلك في حريقين متفرقين شهدتهما بلديتي المغير وجامعة بمنطقة وادي ريغ التابعة لولاية الوادي. الحريق الأول وقع على مستوى غابة سوسو الواقعة في تراب بلدية المغير، وتسبب في احتراق 70 نخلة مثمرة، أغلبها تخص دقلة نور، كما أتت ألسنة اللهب على هكتارين من الأعشاب الطفيلية، وتمكنت فرق الإطفاء من إنقاذ 400 نخلة مثمرة في ذات الغابة بعد أن نجحت في تطويق الحريق في ظرف ساعتين تقريبا، ويجهل أسباب الحريق لكن عادة ما تكشف تحقيقات الدرك الوطني أن الإهمال وترك النيران التي يضرمها شبان يتسامرون في بساتين النخيل هي السبب الرئيس لاندلاع مثل هكذا حرائق. وفي المنطقة الفلاحية عين الباي الواقعة بالقرب من قرية العلوشة ببلدية جامعة، أدى حريق مهول إلى تحول 40 نخلة مثمرة إلى رماد، كما أتت النيران على ربع هكتار من الأعشاب الطفيلية، ومكنت محاصرة الحريق في الوقت المناسب من إنقاذ العشرات من أشجار النخيل المثمرة. وفتحت عناصر الدرك الوطني بجامعة تحقيقا لكشف الأسباب الحقيقية التي تسبب في اندلاع الحريق. يذكر أن ولاية الوادي تفقد سنويا ما معدله ألف نخلة مثمرة، نتيجة للحرائق التي تشتعل على فترات متقطعة من السنة، وهو ما يكبد فلاحي المنطقة خسائر مادية كبيرة، خاصة وأن الحرائق تأتي على نخيل دقلة نور والذي ينتج أجودها.