استمعت غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء سكيكدة،الاثنين، لرئيس بلدية السبت الواقعة شرق عاصمة الولاية سكيكدة، رفقة ثلاث إطارات من شركة سيسالدو الايطالية، التي أسند لها مشروع مدّ قنوات جرّ البترول الخام من حاسي مسعود بولاية ورقلة نحو القاعدة البترولية سوناطراك بسكيكدة، وحسب مصادر الشروق، فإنّ رئيس البلدية رفقة المتهمين الثلاثة، وجهت لهم تهم تتعلق بسوء استغلال الوظيفة، على نحو يخرق اللوائح والتنظيمات بغرض منح امتيازات ومنافع لجهة أخرى، وجنح تفريغ مياه قذرة وسامة في الوديان مع عدم مطابقة العملية مع اللوائح والتنظيمات المعمول بها قانونا، دون المرور على المصالح المختصة بمديرية البيئة، وجنحة رمي مواد سائلة في مياه الوديان ما شكلّ ضررا بالثروة المائية لواد الصابون الذي يمرّ ببلدية السبت شرق الولاية. وتعود القضية لأواخر عام 2012، عندما أبلغ مواطنون ببلدية السبت المصالح المختصة بالبلدية ومديرية البيئة، عن ظهور رغوة غريبة بواد الصابون تسببت في نفوق أطنان كبيرة من الأسماك، وبالنظر لتواصل الظاهرة لأسابيع طويلة، وقلق السكان على مصير حيواناتهم وماشيتهم التي تشرب من مياه الوادي وكذا الأخطار التي تسببها مياه السقي للمنتجات الفلاحية، سارعت مصالح مديرية البيئة إلى عين المكان، أين رصدت وجود تجاوزات وخروقات فادحة من طرف القائمين على شركة سيسالدو الايطالية التي تملك قاعدة حياة بالمنطقة، وتمّ رصد عينات من نفايات صلبة وسائلة تمّ رميها على ضفاف الوادي، ما تسبب في ظهور هذه الرغوة الخطيرة التي أدت للقضاء على الحياة البرية بالوادي، وفور ذلك باشرت مصالح مديرية البيئة بتقديم شكوى لدى النائب العام لدى مجلس قضاء سكيكدة، وتبين من خلال التحقيقات بأن البلدية مكنّت القائمين على شركة سيسالدو من المياه، بينما قامت هذه الأخيرة بالتخلّص من كميات كبيرة من النفايات الصلبة والسائلة ومعظمها سام في الوادي دون أن تقوم مصالح البلدية بإخطار الجهات المسؤولة.