عبد العزيز بلخادم أعاب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس بشدة تعمد قياديين في الحزب منع مناضلين جدد من الانخراط في صفوف الحزب، مما جعله يعلن عن استحداث هيئة جديدة مكلفة بالانخراط يترأسها عضو المكتب السياسي برادعي مدني رفقة العياشي دعدوعة. واستغل بلخادم اللقاء الذي جمعه بالإطارات التي كلفت بشرح نتائج المؤتمر التاسع عبر المحافظات، كي يطلق النار على أسماء قيادية في الحزب دون أن يذكرها بالاسم، متهما إياها بالتأثير على عملية انخراط مناضلين جدد، من خلال جعلها رهينة لأهوائهم ومصالحهم الشخصية، وهو ما أثر في تقديره سلبا على توسيع القاعدة الشعبية للحزب العتيد، وتعهد الأمين العام للأفلان باتخاذ تدابير جديدة سيتم الاعتماد عليها في المستقبل القريب في إعادة تنظيم الهيكلة. وبدا بلخادم جد حازم في خطابه، مستغلا الظرف كي يوجه رسائل ضمنية إلى أسماء ثقيلة في الحزب، ملمحا إلى أعضاء سابقين في الأمانة التنفيذية، متهما إياهم بممارسة التضييق تجاه المنخرطين الجدد، مصرا على ضرورة نقل تعليماته إلى القواعد عبر اللقاءات التحسيسية التي ستنطلق بداية من 20 ماي الحالي، يشارك في تنشيطها قياديون كانوا معارضين له ومحسوبين على الأمين العام السابق، من بينهم عباس ميخاليف وعبد القادر زيدوك. وتحدثت أوساط من داخل الأفلان عن قيام قياديين سابقين في الأمانة التنفيذية بمحاولة شن حملة ضد بلخادم، بسبب تنحيتهم من هذه الهيئة وتعويضهم بأسماء جديدة، الأمر الذي جعل بلخادم يستخدم أسلوب التهديد والوعيد، خوفا من أن يعيش الحزب العتيد مرحلة انقسام أخرى، شبيهة بتلك التي مر بها قبل حوالي ست سنوات. وعبر بلخادم عن رفضه القاطع لكل من يريد أن يربط مصير الجبهة بمصيره وموقعه داخل الحزب، معلنا عن تجميد عملية الانخراط وكذا تجديد الهياكل القاعدية مؤقتا إلى غاية شهر جوان القادم، خوفا من أن تستغل بعض الأطراف الظرف كي تقحم مناضلين جدد يتم استخدامهم للتأثير على المواعيد القادمة التي راهن عليها الأفلان.