أكد، الخميس وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، على هامش افتتاح مقر مجلس قضاء تيسمسيلت الجديد، أنه تم تحديد هوية الإرهابي الذي حاول تفجير نفسه داخل مقر الأمن الحضري ال 13 بولاية قسنطينة. وفضل لوح، عدم الخوض في التفاصيل والكشف عن الاسم العائلي للإرهابي. ويأتي ذلك حسب الوزير في إطار التحقيق الذي يشرف عليه وكيل الجمهورية وكذا الضبطية القضائية المختصة، مضيفا أن العملية تمت بسرعة فائقة بفضل استعمال التقنيات الحديثة المستغلة في مجال محاربة الجريمة، خاصة تلك المنظمة، وعلى رأسها الإرهاب والمخدرات، في هذا الصدد أشار الوزير إلى الدور الكبير، الذي تلعبه المصلحة الوطنية للبصمة الوراثية في كشف مرتكبي الجرائم لتوفرها على معطيات تأتيها من طرف مصالح الأمن سواء الدرك أم الشرطة، إلى جانب وجود معطيات واحدة على المستوى الوطني يشرف عليها قاض تستغل من قبل المصالح المختصة خاصة في مجال التحقيقات. وفي سياق آخر، تحدّث لوح عن مركز الشخصنة، وقال بالإمكان الاتصال بأي محكمة عبر الصورة والصّوت، لحل أيّ إشكال؛ وهي تقنية جديدة، ستعمم على الهياكل القضائية عبر الوطن، في إطار عصرنة قطاع العدالة. وزير العدل شدّد على ضرورة تكيف القضاة والموظفين مع العصرنة من خلال التكوين المستمر، والمتواصل خصوصا من الجانب التقني المرتبط بضمان حقوق وحريات المواطنين، وفقا لما نص عليه التعديل الدستوري الأخير الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكذا تماشيا مع الإصلاحات التي قامت بها وزارة العدل مؤخرا في إعداد وتكييف المنظومة التشريعية. وذكر الوزير، بأن ضمان حقوق وحريات الناس مسؤولية الجميع، وفي مقدمتهم السلطة القضائية أي القضاة، مشددا على ضرورة محاربة جميع الجرائم التي تزعزع المجتمع مثل الإرهاب والمخدرات والفساد بمختلف أشكاله.