دخلت السيدة "زوقاغ هنية"، البالغة من العمر 35 سنة، في إضراب عن الطعام منذ 4 أيام، وذلك بعد إقصائها من الحصول على سكن في إطار القضاء على السكن الفوضوي، ببلدية تيزي وزو، حيث أغلقت في وجهها جميع الأبواب التي طرقتها، لتطالبها السلطات المحلية بإخلاء مأواها قصد تنفيذ عملية هدم البيوت الفوضوية للحي الذي تقطن فيه. رفضت بعض العائلات من بين ال14 التي تقرر ترحيلها خلال الأسبوع المقبل من حي الشاليهات المقتحمة "الإخوة بلحوسين" والتابعة في حقيقة الأمر لاكمالية "العقيد لطفي"، التنقل إلى السكنات التي منحت لها في منطقة بوخالفة وذلك تضامنا مع عائلة "زوقاغ" التي أقصيت من قائمة المستفيدين، رغم أنها لا تملك مكانا آخر تقيم فيه أو تذهب إليه، حيث وقع الجيران على عريضة موجهة إلى الجهات المعنية يؤكدون تواجد هذه العائلة في أحد السكنات الفوضوية والتي كانت في الأساس مرحاضا، حولته إلى مكان تقيم فيه وأبناؤها الأربعة وسط ظروف تفتقر للعيش الكريم، وقد تم تسجيلها في قائمة العائلات الواجب ترحيلها والمحتاجة لسكن، إلا أنها تفاجأت بإقصائها ضمن قرابة 20 ملفا آخر. السيدة المعنية، أوضحت ل"الشروق" أن زوجها كان عاطلا عن العمل وينحدر من ولاية بجاية، ولتعذر حصوله على بطاقة الإقامة قصد التوظيف، قام صهره باستخراج شهادة تحمل عنوان منزله في بوخالفة، وهو الأمر الذي أقصيت العائلة بموجبه من الاستفادة من سكن. الضحية أضافت أنها قابلت جميع المسؤولين وقدمت الوثائق التي تثبت إقامتها في المكان وعدم امتلاكها لموضع آخر تنتقل بعائلتها إليه سوى الشارع، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، لذا طالبت القاضي الأول على مستوى ولاية تيزي وزو بالتدخل للنظر في أمرها، خصوصا أن الشارع ينتظرها وعائلتها لأجل غير مسمى.