الوزيرة تومي / تصوير علاء .ب أشرفت صباح أمس وزيرة الثقافة خليدة تومي على افتتاح ملتقى المرأة والكتابة في طبعته الثانية تحت شعار »تمثلات الجسد في الإبداع العربي العربي" بفندق السفير، حيث أكدت الوزيرة في كلمتها الافتتاحية على أهمية دعم مثل هذه النشاطات، التي تعمل على تغيير الصورة المروجة عن المرأة والتي تناقض الحقيقة والواقع اليومي للمرأة التي كانت لها أدوار تاريخية مهمة، إذ اغتنمت تومي الفرصة للتأكيد على أهمية الأدوار التاريخية للمرأة الجزائرية، ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة والستين لمجازر 8 ماي 1954 إذ سوّت فرنسا بين الرجل والمرأة في الموت والتنكيل والتعذيب. * ودعت الوزيرة من هذا المنطلق إلى ضرورة المساواة بين المرأة والرجل في حق الحياة ومحاربة الاضطهاد بكافة أشكاله، كما عادت المسؤولة الأولى على قطاع الثقافة إلى التأكيد على ضرورة دفع عجلة البحث العلمي في هذا الاتجاه، لتغيير الصورة السلبية المسوّقة للمرأة في العالم العربي. كما أكدت أن المهرجان الوطني للمسرح النسوي، الذي تم استحداثه مؤخرا يأتي في إطار هذه المساعي الرامية لإخراج المرأة من دور الضحية إلى دور المبادرة، وفي ذات السياق عادت الوزيرة للحديث عن مهرجان الشعر النسوي ومهرجان النسيج الذي يفتتح اليوم وهي مبادرة ترمي جميعها تقول الوزيرة لتغيير الصورة السلبية للمرأة. * وتم تكريم عدد من المجاهدات والإعلاميات ورائدات البحث العلمي في هذا المجال أمثال فتيحة بوروينة وزهرة ظريف بيطاط وفاطمة الزهراء تجاعي ونعيمة العقريب. والجدير بالذكر أن أشغال الملتقى التي تتواصل اليوم بحضور عدد من الكاتبات العربيات أمثال علوية صبح من لبنان وبسمة النسور من الأردن يتناول صورة المرأة في الإبداع العربي والمعاصر ومقارنتها بالتراث وسبل تغيير هذه الصورة بما يتماشى والأدوار الأساسية للمرأة في كافة المجالات.