بمناسبة اليوم العالمي لمرضى التوحد المصادف للثاني من أفريل، نظمت جمعية الأمل للأطفال المصابين بالتوحد، يوما تحسيسيا لفائدة العائلات والمواطنين بدار الثقافة الطاوس عمروش ببجاية. اليوم التحسيسي تخلّلته أنشطة عديدة وحضرته العديد من الجمعيات الناشطة في ولاية بجاية وكذا السلطات المحلية بالولاية، كما تم خلاله تقديم شروحات وافية حول مرض التوحد وكيفية التعامل والتكفل الجيد بالطفل المصاب به، من طرف أخصائيين نفسانيين، وهو ما يؤكده الأخصائي النفساني عزيبي مبروك الذي شرح في عرضه كيفية معاملة الطفل المصاب بالتوحد، خاصة مع الاضطرابات المصاحبة له، أين أبرز الدور المحوري للآباء في تجاوز الاختلالات وكذا الإدماج الاجتماعي، كما أكد أيضا على دور الجمعيات في التعريف بالمرض، خاصة أن بجاية توجد بها 3 جمعيات فقط تنشط في مجال التكفل بمرضى التوحد. رئيس جمعية الأمل للأطفال المصابين بالتوحد، السيد بلعيد عز الدين، وهو أب لطفل مصاب بهذا الداء، أكد على ضرورة تدخل الدولة في التكفل بالمرضى، وهذا بتخصيص مراكز متخصصة في التوحد، مشددا على ضرورة إزالة العقبات التي تحول دون تمدرس هذه الفئة. للإشارة فقد تواصل اليوم التحسيسي في الفترة المسائية بتقديم عروض فنية ونشاطات ترفيهية لفائدة الأطفال وعائلاتهم من مسرح وغناء وألعاب الخفة وغيرها، حيث لقيت تجاوبا كبيرا من الأطفال المرضى وعائلاتهم.