أقرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الخميس، إجراءات أمنية جديدة سيتم تطبيقها بكافة مساجد الجمهورية، وذلك على خلفية حريق بمسجد بتبسة، قبل أيام، تسبب في إصابة أكثر من 20 شخصا، وتسبب في زرع الخوف والفتنة في صفوف المصلين. وذكر بيان للوزارة، أن الإجراءات الجديدة، ستلزم الإمام الرئيسي أو أحد مساعديه بالتواجد في المسجد عندما يكون مفتوحا، والحرص على عدم فتحه في غياب مؤطرين رسميين، إلى جانب تنبيه المصلين إلى ضرورة التبليغ عن كافة الحالات الملفتة للانتباه كالأكياس والحقائب المجهولة التي يمكن أن تكون في المسجد أو محيطه. وحث وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، مديري الشؤون الدينية بالولايات، على اتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية في المساجد تنفيذا لمقررات المؤتمر الوطنية لإطارات قطاع الشؤون الدينية. وطالبت الوزارة الوصية - عبر بيانها - مديري الشؤون الدينية والأوقاف بالولايات بالعمل والتنسيق التام مع مصالح الأمن المختصة إقليميا من أجل تأمينها، ولا سيما أثناء صلاة الجمعة والتراويح خلال رمضان والحالات التي يلجأ فيها المصلون إلى الفضاءات الخارجية بالمساجد، للحد من حالات الاعتداء على المساجد وأئمتها. وشددت الوزارة على أهمية تنظيم المداومة بالتعاون مع اللجان المسجدية من أجل حياة روحية آمنة من دون إثارة القلق أو الخوف في صفوف المصلين، والتدخل في حال حدوث اعتداء على مؤطري المسجد أو رفع دعوى قضائية ضد المعتدين على المسجد وقدسية المنبر والمحراب.