اتفق رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأممالمتحدة فايز السراج مع القائد العسكري اللواء خليفة حفتر على العمل سوياً لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد، حسب بيان رسمي مشترك، مساء الأربعاء. وجاء الإعلان عن الاتفاق عقب انتهاء جولة محادثات استمرت يومين في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد إلى جانب مصر الداعمين الرئيسيين لحفتر الذي لا يعترف بحكومة السراج في طرابلس. وعُين حفتر من قبل برلمان طبرق شرقي البلاد قائداً للجيش الليبي، بينما يصر السراج على أن تكون قيادة الجيش خاضعة للحكومة المعترف بها دولياً. ولم يتخذ الطرفان إجراءات واضحة لوقف حالة الانقسام التي تشهدها ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011 ولكن بحسب البيان، اتفق الطرفان على تشكيل جيش موحد للبلاد. وكانت الأممالمتحدة قد رحبت بلقاء حفتر والسراج الذي يعد أول لقاء يجمع بينهما منذ أكثر من عام. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن هناك "تقدماً ملموساً في الوساطة والتوفيق بين أقطاب الأزمة الليبية"، وأشاد البيان "بالأجواء الإيجابية" التي سادت المحادثات. وجاء الإعلان عن اتفاق الطرفين في الوقت الذي يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبو ظبي، ولم يتضح إذا ما كانت الزيارة مرتبطة مباشرة بالتوصل إلى اتفاق الفرقاء الليبيين.