نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الخميس، وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تناول المشاركون فيها "الماء والملح"، تعبيراً عن تضامنهم. وشارك بالوقفة، في مقر الجامعة وسط العاصمة المصرية القاهرة، الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، وغالبية المندوبين الدائمين للدول العربية، والعديد من الشخصيات السياسية والإعلامية. وشدد أبو الغيط، في كلمة خلال الوقفة، على ضرورة تدخل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي ل"وقف الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، التي تعكس قبح الاحتلال". من جانبه، قال جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين لدى مصر، ومندوبها الدائم في الجامعة العربية، إن هذه الوقفة تعبر عن رسالة احتجاج وغضب لرفض سياسات "الجلاد الإسرائيلي". بدوره، قال علي العايد، سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم في الجامعة العربية، إن بلاده ستستمر في التنسيق مع الجامعة وأمينها العام؛ "لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية، ودعم إضراب الأسرى لإيصال رسالتهم للعالم بأسره، والعمل على إنهاء الاحتلال على أساس حل الدولتين". وأضاف العايد: "إضراب الحرية والكرامة قدم نموذجاً رائعاً في الصمود"، مؤكداً أن "الاحتلال لن يثني الأسرى والشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقوقهم المشروعة". وفي لفتة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون الإسرائيلية، تناول المشاركون في الوقفة "الماء والملح"، الذي يعد شعار إضراب الحرية والكرامة. وتعقد جامعة الدول العربية، اليوم (الخميس)، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين؛ للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ومناقشة أوضاعهم. ومنذ 17 أفريل الماضي، بدأ مئات الأسرى الفلسطينيين، إضراباً مفتوحاً عن الطعام؛ للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في سجون الاحتلال. ويقود الإضراب القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002. وتعتقل سلطات الاحتلال نحو ستة آلاف و500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.