- السكري يزحف إلى المتمدرسين - غياب التأمين .. وجه آخر للمعاناة - منظمة الصحة العالمية تعتمد يوم 7 أفريل يوما عالميا ثانيا للداء يواجه العديد من مرضى السكري من مشاكل عديدة زادت من مضاعفات هذه المرض الصامت على غرار تغير النمط المعيشي والوجبات المتناولة، وهو ما أكده العديد من المختصين. ولفت أطباء بمناسبة اليوم العالمي الثاني لداء السكري المصادف ل7 أفريل من كل سنة، أنّ حوالي 10 بالمئة يجهلون إصابتهم بهذا الداء الذي يصيب 10 آلاف طفل، كما يمس آلاف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، وعلى غرار ذلك يواجه هؤلاء المرضى العديد من المشاكل جعلتهم يعيشون ظروفا صعبة وهو ما أكده العديد من المرضى الذين التقت بهم السياسي خلال جولتها التفقدية إلى بعض العيادات. مرضى يروون معاناتهم مع السكري يعيش الكثير من مرضى السكري ظروفا صعبة تتمثل في مواجهة المرض ومضاعفاته حيث أن المصاب بداء السكري يحتاج إلى عناية خاصة ومتابعة وعناية فائقة وهو ما أشار إليه بعض المصابين الذين التقتهم السياسي بأحد العيادات الخاصة بمتابعة مرضى السكرى لتقول في هذا الصدد عائشة من بومرداس أنها مصابة بداء السكري منذ أربع سنوات وقد واجهة صعوبة كبيرة في التأقلم معه وتضيف بأنها طالما أثر عليها وخاصة في فترات حملها مضيفة بأنها أثناء ذلك كانت تقيم بالمستشفى لمتابعة حالتها ويحتاج المصاب بداء السكري إلى أطعمة خاصة وضبط الوقت الذي يتناول فيه الوجبات حيث أن أي كمية زائدة من الطعام قد تسبب في ارتفاع مستوى السكر بالدم وهو ما يؤثر على صحة المصاب وكذلك الحال بالنسبة إذا تأخر المريض عن مواعيد الأدوية والحقن وتناول الأغذية فهذا ما يصيب المريض بعدة تاثيرات وأعراض جانبية وهو ما اعربت عنه جميلة من العاصمة والتي قالت أن ابنها المصاب بداء السكري تعرض لنوبات انخفاض السكري في الكثير من الاحيان وهو ما استدعى نقله للمستشفى وتضيف بأنها أصبحت كثيرة الحرص عليه ومتابعته في كل تحركاته خوفا عليه من نوبات قد تصيبه. غياب التأمين .. وجه آخر للمعاناة وعلى غرار جملة المشاكل التي يواجهها هؤلاء المرضى مع هذا الداء الصامت يعاني الكثير من المرضى من مشكل التأمين الاجتماعي، وهو ما زاد من حدة محنتهم وجعلهم يتخبطون بين مرارة المرض والتكاليف الباهظة التي يتطلبها العلاج والحصول على الأدوية حيث يقول حسان في هذا الصدد بأنه مصاب بالسكري وهو ليس مؤمّن اجتماعيا، يضيف بأنه يتوجب عليه الحقن بالأنسولين واقتناء كمية كبيرة منه، وفي ذات السياق، يضيف توفيق مصاب بالسكري بأنه يواجه معاناة حقيقية لأنه ليس مؤمنا اجتماعيا ويضيف بأن هذا تسبب له في الكثير من المشاكل الصحية. ويقول سفيان بأن انعدام التأمين أصبح هاجسنا حيث نقتني أدوية باهظة حسب العلاج وخاصة فيما يتعلق بعلب اشرطة قياس السكري والتي تباع بثمن باهظ. شرائط قياس السكري تهدد حياة مئات المرضى حددت وزارة الصحة عملية توزيع علب شرائط قياس السكر في الدم واحدة لكل ثلاثة أشهر تطبيقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي عاد بشكل سلبي على التكفل الجيد بمرضى السكري الذين يجدون معاناة كبيرة في الحصول على علب شرائط قياس السكر، مؤكدين أن علبة واحدة لكل ثلاثي لا تكفي، خاصة أن شريحة كبيرة منهم يستعلمون هذه الشرائط عدة مرات يوميا لقياس نسبة السكر في الدم هذا وقد عبر الكثير من المرضى الذين يجدون صعوبة في الحصول على علب شرائح قياس الدم عن تذمرهم وامتعاضهم من تطبيق الجهات المسؤولة لهذا القرار على حساب صحة المرضى والتكفل الجيد بهم، مؤكدين أن علبة واحدة لا تكفي خاصة بالنسبة للمرضى الذين يضطرون لقياس نسبة السكر في الدم عدة مرات اليوم في المقابل لا تتجاوز العلبة الواحدة أكثر من 30 أو 35 شريحة قياس سكر، مشددين على ضرورة توفير هذه الشرائط بالكميات الكافية ولجميع مرضى السكر دون إحداث أي فرق بين مريض مصاب بالسكر من نوع 1 أو 2 لأن كليهما مصاب بداء مزمن، ويحتاج يوميا إلى كل الوسائل الطبية اللازمة بما فيها الشرائط، علما أن هذا المرض يتطور إلى مضاعفات خطيرة مع مرور الزمن؛ مما يستدعي توفر كل الوسائل الضرورية للتكفل الصحي بالمصاب. السكري يزحف إلى المتمدرسين وحسب الخرجة الاستطلاعية التي قمنا بها اكتشفنا اصابة العديد من تلاميذ المدارس بالسكري الأمر الذي دفع بالعديد من الجمعيات دق ناقوس الخطر فالكثير من التلاميذ المصابين يجهلون إصابتهم كما يجهل الأساتذة أحوالهم الصحية وبالتالي لا يعرفون التعامل معهم في حال حدوث غيبوبة سكر على سبيل المثال. وفي هذا الإطار، أكدت مريم والدة طفل مصاب بالسكري على ضرورة التكفل الأمثل بالتلاميذ المصابين بداء السكري مطالبة بضرورة التعامل مع الدفتر الصحي للتلميذ لمعرفة مشاكله الصحية ومراعاتها كالتبول في أوقات كثيرة والأكل في أوقات مختلفة أو الدخول في غيبوبة. هذه هي أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري وفي ظل هذا الواقع الذي يعيشه العديد من مرضى السكري أكد أوحادة فيصل رئيس جمعية مرضى السكري في اتصال ل السياسي بأن مرضى السكري يواجهون عدة مشاكل أبرزها علبة أشرطة قياس السكري الواحدة التي لا تكفي للمريض إذ يتوجب عليه قياس مستوى السكري عدة مرات في اليوم، هذا وقد أرجع محدثتنا اسباب ارتفاع عدد المصابين بالسكري عبر الوطن إلى عدة عوامل اهمها تغيير النمط المعيشي وسوء التغذية، وقد بلغ عدد المصابين بالسكري على المستوى الوطني حوالي 4 ملايين مصاب تتراوح أعمارهم ما بين 35 سنة و40 سنة، وأشار فيصل أوحادة رئيس جمعية مرضى السكري في تصريحه الى التوصيات التي خرجت بها الجمعية من خلال الندوة والتي تطرقت من خلالها لعدة مجالات منها النقائص التي يواجهها مرضى السكري، مطالبين وزارة الصحة بفتح المجال للجمعيات الخاصة بداء السكري أمامها لممارسة نشاطاتها. السكري يهدد التنمية شعار اليوم العالمي للصحة وبمناسبة اليوم العالمي للصحة، أكد فيصل أوحادة رئيس جمعية مرضى السكري أن المنظمة العالمية للصحة جعلت من السكري يهدد التنمية شعارا لهذا اليوم، وفي ذات السياق اضاف ذات المتحدث أن الجمعية سطرت عدة برامج ونشاطات وحملات تحسيسية خاصة بالسكري لغرس الثقافة الصحية وتوزيع المطويات والمنشورات التحسيسية الخاصة بإتباع نظام غذائي سليم و ستكون هذه النشاطات والحملات التوعوية موزعة بين الجامعات والمراكز الاستشفائية وستختتم فعاليات هذه النشاطات يوم الثلاثاء القادم. دعوى لمساهمة الجمعيات في مرافقة مرضى السكري دعا المشاركون في الملتقى الولائي الأول حول موضوع داء السكري بين جهود الوقاية والتكفل المنتظم مؤخرا بتيسمسيلت إلى ضرورة مساهمة فعالة للجمعيات الاجتماعية والإنسانية في مجال مرافقة دائمة لمرضى السكري. وشددوا على ضرورة تكثيف الجمعيات ذات الطابع الإنساني والاجتماعي لنشاطاتها الرامية إلى التكفل الصحي والاجتماعي والنفسي بالمصابين بهذا الداء لاسيما الذين تفوق أعمارهم 60 سنة والقاطنين بالمناطق النائية للولاية. وفي هذا الصدد، أكد ممثل مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن ميلود بوغنة على أهمية المساهمة الدائمة والفاعلة للجمعيات في التخفيف من معاناة مرضى السكري وذلك من خلال مرافقتهم النفسية والصحية والاجتماعية على غرار مساعدتهم على الحصول على الأدوية وتقريب الخدمات الطبية منهم.وأضاف نفس المتحدث بأن المديرية المذكورة تسجل عزوفا في نشاط الجمعيات الخيرية والإنسانية تجاه الأشخاص المصابين بالسكري مبرزا بأن مثل هذا النشاط يقتصر فقط على الجمعية الولائية لمرضى السكري. ومن جهته دعا ممثل مديرية الصحة والسكان الدكتور محمد ماحي الجمعيات الاجتماعية والتضامنية المحلية إلى تجسيد مبادرات دورية تساهم في ضمان تكفل دائم بالأشخاص المصابين بداء السكري، مشيرا إلى أن المديرية مستعدة لتقديم يد العون في هطا الجانب لكل الجمعيات. كما أبرز ممثل الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء الدكتور عبد الكريم مرموشي، أن نظام التغطية الصحية والاجتماعية يستفيد منه المصابون بمرض السكري. منظمة الصحة العالمية تعتمد يوم 7 أفريل يوما عالميا ثانيا لداء السكري وفي ظل هذا الواقع الذي يعرف ارتفاعا كبيرا في عدد الاصابات بالسكري، قررت منظمة الصحة العالمية اعتبار يوم 7 أفريل الجاري يوم عالمي ثان بعد 14 نوفمبر لمكافحة داء السكري المزمن والذي يتزايد أعداد المصابين فى الدول المتقدمة مثل الدول النامية.و جاء القرار بعد أن تدارك خبراء منظمة الصحة العالمية بتزايد عدد المصابين بداء السكري إذ توقعت أن يصل عددهم إلى 642 مليون مريض فى عام 2040 مقابل 415 مليون مريض فى العام الماضى على مستوى العالم. ففى فرنسا على سبيل المثال سجل عدد مرضى السكر فى العام الماضى 4 ملايين مريض. كما أدت مشاكله إلى وفاة 35 ألف شخص سنويا. وبالرغم من كل التحذيرات التى تقدمها جمعية مرض السكر الفرنسية، إلا أن العدد فى تزايد خاصة بالنسبة لمرض السكر من النوع الثانى المرتبط بالبدانة ونظام الطعام.