اعتبر عدد من المصابين بداء السكري بأن قرار تحديد كمية شرائط قياس نسبة السكر في الدم بعلبة واحدة كل ثلاثة أشهر لفئة مرضى السكري (نوع 2) الذين يتناولون الأدوية عن طريق الفم فقط ونسبة السكر في دمهم مستقرة, "لا يخدم مصلحتهم". وفي هذا الاطار أكد عدد من المرضى يتلقون العلاج بدار السكري بشير لعجوزي بالعاصمة, أن هذا القرار"لا يخدم مصلحة المصابين بقدر ما يضرهم" باعتبار أن هذا الداء المزمن يحتاج الى "عناية طبية خاصة ومتواصلة للحليلولة دون اصابة المريض بأعراض اخرى قد تنجم عنه". وقال أحد المصابين يبلغ من العمر 70 سنة, أنه "لا يمكن أن نلجأ الى التقشف في الادوية وخاصة في شرائط الفحص الذاتي التي يستعملها المصاب عدة مرات يوميا لقياس نسبة السكر في الدم". وأضاف المتحدث الذي اعتاد على العلاج بدار مرضى السكري لاكثر من 10 سنوات, أن المريض بالسكري يحتاج الى عناية خاصة ومتابعة طبية دون انقطاع", معتبرا أن توفير شرائط قياس السكر "ضرورية لفائدة المريض". ويرى نفس المريض بأنه لا يوجد فرق بين المصاب بالسكري من النوعين (1 و 2) لان كلاهما مصاب بداء مزمن ويحتاج يوميا الى كل الوسائل الطبية اللازمة بما فيها الشرائط. أما السيدة عائشة 56 سنة فترى من جهتها بأن هذا المرض يتطور الى مضاعفات خطيرة مع مرور الزمن, وهذا ما يستدعي --كما قالت-- "توفر كل الوسائل الضرورية للتكفل الصحي بالمصاب. واعتبرت هذا القرار ب "المجحف" في حق المرضى الذين يحتاجون الى مثل هذه الشرائط لقياس نسبة الدم على الاقل أربع مرات في اليوم. للإشارة, كان المدير العام للضمان الاجتماعي بوزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي جواد بوركايب قد أكد أن قرار تحديد استعمال شرائط الفحص الذاتي سيطبق بعد شهر رمضان وسيخص فقط مرضى السكري (نوع 2) الذين يتناولون الأدوية عن طريق الفم ونسبة السكر في دمهم مستقرة.