بلغ سعر صرف الأورو أمس، بالسوق الموازية للعملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة، أو ما يعرف ببورصة "السكوار" 192 دينار للشراء و191 دج للبيع، وهو الارتفاع المفاجئ الذي أعقب الانتخابات الفرنسية وتتويج الرئيس الجديد للاليزيه، مانويل ماكرون، حيث إنه بمجرد إعلان تفوقه في الرئاسيات، ارتفع سعر الأورو أمام عدد من العملات الصعبة منها الدولار، ليشهد بعدها بساعات ارتفاعا حتى في السوق الموازية للعملة الصعبة، بالعاصمة وعدد من الولايات. ورغم أن خبراء الاقتصاد يرفضون الربط بين ارتفاع سعر الأورو والدولار بالسوق الموازية، ومؤشرات الاقتصاد العالمي، بحكم أن العامل الوحيد الذي يتحكم في بورصة السكوار، هو العرض والطلب، إلا أن عددا كبيرا منهم أكدوا أن ارتفاع الأورو أمام الدولار الأمريكي، ساهم في رفع قيمة العملة الأوروبية بالسوق الموازية، وذلك مباشرة عقب تتويج مانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية في فرنسا. بالمقابل، يؤكد صرافو السوق الموازية، أن سبب ارتفاع قيمة الأورو وانهيار الدينار الجزائري يعود لارتفاع نسبة الطلب الناتجة عن اقتراب موعد عمرة رمضان، والتي لم يعد يفصلنا عنها إلا أسبوعان، وكذا اقتراب فصل الصيف. وستظل بورصة السكوار، حسب هؤلاء، ملتهبة إلى غاية موسم الحج، ليعرف بعدها الأورو استقرارا نسبيا. كما لم يستبعد هؤلاء أن استقرار الوضع بفرنسا بعد تتويج الرئيس الفرنسي الجديد مانويل ماكرون، ويتعلق الأمر بالمهاجرين، وهو ما تسبب في ارتفاع سعر الأورو أمام الدينار الجزائري، في حين كان الوضع سيختلف في حال عودة عدد من المهاجرين المتخوفين من الوضع هناك، في حال تتويج منافسته على كرسي الاليزيه ماري لوبان، والتي كانت تترصد الأجانب والعرب المقيمين فوق التراب الفرنسي.