قال المخرج أحمد راشدي انه بصدد وضع اللمسات الأخيرة عن آخر أعماله السينمائية" أسوار القلعة السبعة" الذي يعرض في الطبعة العاشرة من مهرجان وهران شهر جويلية القادم حيث صور راشدي مشاهد كثيرة من هذا الفيلم بعاصمة الغرب الجزائري. وأضاف راشدي على هامش حضوره بملتقى "السينما والاقتباس" والذي تناول أعمال مولود معمري بوهران أنه بصدد إقناع جميلة بوحيرد بإنجاز فيلم عن حياتها حيث كشف المتحدث أن العملية ما تزال في بدايتها كون بطلة معركة الجزائر ما تزال متحفظة بشان رمزية العمل وجدوى اختيارها هي من دون باقي المجاهدات راشدي قال أن بوحيرد رمز للجزائر وتاريخها صار ملكا للوطن وتستحق أن ينجز عنها فيلم يكون رمزا لمشاركة المرأة الجزائرية في الثورة التحريرية حيث أنجزنا عدة أفلام عن شخصيات ثورية وليس بينها ولا شخصية نسائية. راشدي قال أيضا إنه قدم عدة نصوص للمجاهدة تمت كتابتها لتكون أرضية للفيلم الذي سيتم انجازه في انتظار موافقتها فهي المرجع لأي عمل يتناول سيرتها. في سياق آخر كشف راشدي أيضا عن مشروع عمل جديد يخلد سيرة الكاتب والباحث مولود معمري المشروع ما يزال قيد الدراسة مع "الكراك" المركز الوطني للبحث في التاريخ وعصور ما قبل التاريخ" مؤكدا أن معمري يستحق فيلما عن حياته لأنه الرجل الذي قضى حياته وهو يحاول رد الاعتبار للشخصية الثقافية الجزائرية من خلال تثمين التراث الشفهي والثقافة الشعبية التي كانت الحصن الذي منع الشخصية الجزائرية من الذوبان في الاستعمارات التي عرفتها الجزائر وأضاف راشدي على هامش شهادته عن معمري انه أنجز معه فيلمه فجر المعذبين والعفيون والعصا الذي لم يكن راضيا عنه في البداية حيث قال لراشدي "أعطيتك قصة حب فقدمت لي فيلم وستيرن، لكن معمري اعترف عندما شاهد الفيلم في التلفزيون انه يمثل كتابه إلى حد ما وقد ساهم الفيلم الذي شاهده قرابة مليوني شخص بالتعريف أكثر بالرواية لكن معمري يضيف راشدي تحسر لأنه لم يتمكن من تقديم الفيلم في اللغة الأمازيغية وأضاف راشدي أن السياق السياسي لجزائر تلك الفترة لم يكن فيها ممكنا تقديم فيلم بالأمازيعية.