جدد خلال هذا الأسبوع، المغني اليهودي، أنريكو ماسياس، دعوته لمن وصفهم بمحبي الفن والثقافة والسلام في الجزائر، من أجل السماح له بزيارة الجزائر، والغناء فيها، متهما في حديث بثته القناة الفرنسية الثانية، فرانس 2، من قال أنهم "متطرفون" في النظام الجزائري "بإجهاض كل محاولات سفره نحو الجزائر، وتحديدا، مكان مولده، في قسنطينة"؟! ماسياس الذي أطلق تصريحاته في برنامج خصصته القناة الفرنسية العمومية للاحتفال بتجربته الموسيقية والإنسانية، أشار بخيبة أمل مزعومة، أن كل شيء كان جاهزا من أجل أن يزور الجزائر في بداية الألفية، لكنه "اصطدم" حسب تعبيره "بقرار المنع في آخر لحظة"، مبينا أنه "يعشق الجزائر وفنها، وهو يدرك أن الكثير من الجزائريين يحبون أغانيه، لكن من يمنعه هم فئة قليلة من المتطرفين والمتعصبين وأعداء السلام"، وهو اعتقاد خاطئ، حيث أكد كثير من الجزائريين رفضهم لهذا المغني اليهودي، صاحب الميولات المتطرفة والموالية لاسرائيل، والتي ظهرت بجلاء من خلال دعمه، بالمال والغناء للعدوان الصهيوني المتكرر ضد الفلسطينيين. يشار أن ماسياس، واسمه الحقيقي، غاستون غريناسيا، 72 سنة، ولد في حي الشارع أو ما كان يعرف بالحي اليهودي في مدينة الجسور المعلقة، وقد غادر الجزائر، رفقة عائلته في سنة 1962، عندما اختار مع بقية الجالية اليهودية، الانضمام لقوافل الفرنسيين المطرودة من البلاد، علما أنه، سبق وأن خرج في مظاهرات في شوارع باريس لمناصرة العدوان الصهيوني على غزة، كما قدم أغاني حماسية في هذا الجانب، وأيد ساركوزي في حملة ترشحه للرئاسة.