سينظم مجمع الشروق يوم السبت المقبل، حفلا تكريميا للأستاذ والمفتش موسى صاري حامل رسالة الإسلام التربوية من خلال إشرافه على إعداد الكتب المدرسية للتلاميذ من الطور الابتدائي وحتى الثانوي، وهو تكريم عرفان وتقدير للأستاذ المتواضع، صاحب الابتسامة المشرقة التي لا تفارق محياه. وإن كان الموت قد غيبه عنا جسدا، لكنه مايزال حاضرا بيننا من خلال دروسه ومواعظه وأعماله وخصاله. ذكر الشيخ يحيى صاري أن شقيقه الأستاذ موسى من مواليد 1955 بمدينة بوزريعة، وقد تلقى تعليمه في المدارس الأصلية وتخرج من الثانوي ببكالوريا في العلوم الشرعية عام 1977، وبعدها إلتحق بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة ليتخرج منها عام 1981 حاملا لشهادة الإجازة العالية في العلوم الشرعية، وبعد عودته، شرع بتدريس الأدب العربي في الثانوي، ولما استحدث تخصص العلوم الشرعية انتقل لتدريسها بثانوية عبد المؤمن، وبقي مدرسا لحين اختياره مفتشا للتربية والتكوين بوزارة التربية، ثم رئيسا للمجموعة المتخصصة الوطنية لمناهج التربية الإسلامية من الطور الابتدائي حتى أقسام البكالوريا. ويواصل الشيخ يحيى، لقد تلقى شقيقي صدمة كبيرة عام 1997 عندما تعرضت عائلته لعملية إرهابية أو كما تسمى مجزرة الرايس بمدينة الأربعاء، حيث قتلت ابنته الكبرى ميمونة وأصيبت زوجته التي كانت حاملا أنذاك إصابة بالغة أدت لوفاتها. وقد بقي الشيخ عاملا في حقل الإسلام كمتطوع ومدرس وخطيب بمسجد الصابرين ببوزريعة 30 سنة، ويلبي جميع الدعوات ويستقبل زائريه إلى أن وفاته المنية. أما رفيق دربه الأستاذ نصر الدين خالف فقد أكد بأن الشيخ كانت له العديد من المؤلفات والمساهمة بمقالات في المجلات والجرائد، ناهيك عن مشاركته الإعلامية وفي مختلف اللجان العلمية والتربوية والملتقيات الوطنية في الجامعة الصيفية لمادة التربية الإسلامية عام 2001 و2002، وملتقيات المجلس الإسلامي الأعلى والعديد من الملتقيات الدولية في المغرب، الأردن، لبنان. لتبقى مقولة الأستاذ موسى صاري الشهيرة: "لابد أن نتمثل القرآن في حياتنا، أن نرى القرآن في مساجدنا وجامعاتنا ومدارسنا وأحيائنا وأسواقنا ومحاكمنا ونراه في حقولنا ووزاراتنا وفي كل مكان..." راسخة في ذاكرة تلاميذ الشيخ.