طمأنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، التلاميذ والأولياء بأن مواضيع امتحان البكالوريا التي ستجرى في الفترة الممتدة ما بين 11 و15 جوان، ستكون "واضحة ومن دون أخطاء"، بفضل اعتماد مخطط وطني لتكوين المفتشين والأساتذة، مؤكدة أن محتوى المواضيع لن يتغير تغييرا جذريا "حيث سيتم الالتزام بموضوعيْن اختياريّين في كل مادة، ويكون عدد التمارين محددا ونوعيتهم واضحة". وبخصوص عملية تفادي الأخطاء، كشفت بن غبريط عن الاعتماد وللسنة الثانية على التوالي، على لجنتيْن منفصلتيْن تابعتيْن للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لقراءة المواضيع على مرحلتين. ولتأمين امتحان البكالوريا الذي وصفته ب"المصيري"، أكّدت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية، أثناء نزولها ضيفة على حِصّة نقاش مفتوح بالتلفزيون الجزائري، أنه من بين الإجراءات المعتمدة، إعادة تأهيل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وتكوين الموظفين، إضافة إلى تنصيب لجنة مشتركة مع وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية، تسهر على حسن سير الامتحان على المستوى المركزي والولائي، فضلا عن تقليص عد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحانات. ودعت ذات المسؤولة، المشرفين على عملية مراقبة الامتحانات ومؤطريه إلى "التزام الصرامة في حال التلبس بالغش داخل الأقسام، لضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين"، داعية التلاميذ وأولياءهم إلى الالتزام بالتحذيرات التي تضمنتها الاستدعاءات الموجودة بحوزتهم، لا سيما فيما يتعل بعدم جلب الهاتف النقال إلى قاعة الامتحان، مشددة على أنه في حالة ضبط تلميذ يحوز هاتفا نقالا "يعتبر محاولة غش حتى لو لمْ يستعمله". وذكرت بن غبريط "الغشاشين" بما ينتظرهم من عقوبات، فقالت "المترشح الذي يحاول الغش، يمنع من المشاركة في امتحان البكالوريا لمدة خمس سنوات بالنسبة للمتمدرسين، و10 سنوات بالنسبة للأحرار"، مناشدة الأولياء بتوعية أبنائهم بخطورة الغش، لضمان "مصداقية وجودة البكالوريا". وقالت الوزيرة إن عدد المترشحين لامتحان نهاية الطور الابتدائي المبرمج في 24 ماي الجاري بلغ 760.652 تلميذ، سيمتحنون في مؤسساتهم، وتحتسب لهم نقاط المراقبة المستمرة في النجاح، نافية اللجوء إلى تنظيم دورة استدراكية. ومعلوم أن عدد التلاميذ المترشحين للامتحانات الوطنية هذه السنة، بلغ أكثر من مليوني مترشح، منهم 761.701 مترشح للبكالوريا، يمثل الأحرار نسبة 35,50 بالمائة، في حين يبلغ عدد المترشحين لشهادة التعليم المتوسط 566.221 مترشح.