أوباما في وكر اليهود.."أيباك" شرع اللوبي اليهودي داخل الولاياتالمتحدة في التحرك قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تشير معظم المعطيات إلى أن الفائز فيها سيكون المرشح الديمقراطي باراك أوباما. * فقد قدم أعضاء من الكونجرس الأمريكي البارزين والموالين لإسرائيل مشروع قرار لإجبار الحكومة العراقية الحالية على الاعتراف رسميا بالدولة العبرية وإقامة علاقات دبلوماسية وتجارية وعلمية وتكنولوجية معها. * كما يطالب مشروع القرار بأن تستخدم إدارة الرئيس جورج بوش نفوذها من أجل إقناع دول أخرى لها علاقات دبلوماسية مع الولاياتالمتحدة بأن تقر بحق إسرائيل في الوجود وإقامة علاقات دبلوماسية مع هذا الكيان. * ويدرس مجلس النواب هذا المشروع الذي تقدم به النائب الديمقراطي ألسي هيستنج، الذي يمثل ولاية فلوريدا التي يقطنها عدد كبير من يهود الولاياتالمتحدة المؤثرين. ويطالب مشروع القرار حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالاعتراف الفوري بإسرائيل دون قيد أو شرط مسبق. وحسب وكالة "أنباء أمريكا إن أرابيك" التي أوردت الخبر أمس، فقد أحيل مشروع القرار الذي يحمل رقم 1249 ولقي تأييد 57 نائبا إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب لمراجعته قبل الموافقة عليه. * ويطالب القرار العراق بإقامة علاقات تجارية كذلك مع إسرائيل بشكل معلن ورسمي باعتبار إسرائيل "بلد رائد في المجالات الطبية والزراعية والتكنولوجية". وعلل القرار ذلك بأن "الشراكة التجارية بين العراق وإسرائيل سوف تشجع النمو في العراق، بينما تقوم اسرائيل بإعادة بناء البلد". ويذكر مشروع القرار أن الحكومة الأمريكية قدمت للعراق 50 بليون دولار من المساعدات الاقتصادية والأمنية ولكن في المقابل ترفض حكومة العراق حتى الآن الاعتراف بوجود إسرائيل، واصفا هذه الأخيرة بأنها أكثر حلفاء أمريكا التي يمكن الاعتماد عليها في منطقة الشرق الأوسط.. وبحسب ما جاء في مشروع القرار، فإن انخراط العراق مع إسرائيل يهدف إلى "إضعاف الجماعات المتطرفة والتهديدات الأخرى الموجودة في المنطقة والعمل من احل السلام". * ووفق قوانين المجلس التشريعي في الولاياتالمتحدة، فإن ما يسمى "بالقرار" يعتبر "غير ملزم"، لكنه يمكن استخدامه لاحقا في صياغة مشاريع قوانين لها قوة الإلزام كما جرت العادة في السابق. كما تعتبر القرارات صيغة ضغط سياسي أكثر منها سلطة قانونية. * ويطرح مشروع القرار الذي يطالب العراق بإقامة علاقات مع إسرائيل، في الوقت الذي تشير استطلاعات الرأي داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية أن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، باراك أوباما يتفوق على منافسه الجمهوري جون ماكين. ويذكر أن أوباما لم يخف منذ ترشحه للانتخابات الأمريكية دعمه لإسرائيل، حيث جدد هذا الموقف في العديد من المناسبات، وهو ما أثار ارتياح اللوبي اليهودي داخل أمريكا. * وتجدر الإشارة أيضا إلى أن باراك أوباما كان من المعارضين لغزو العراق ويقول أنه يملك إستراتيجية مغايرة لإستراتيجية الجمهوريين بخصوص العراق، ويؤكد أنه في حال وصل إلى البيت الأبيض سيعيد جنود بلاده إلى ديارهم. * وبخصوص العراق دائما، كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن الرئيس الأمريكي جورج بوش حذر رئيس وزراء بريطانيا غولدن براون من مشاريعه لسحب قوات بلاده من العراق، لكن البيت الأبيض اعترض على تفسير الصحيفة لأقوال بوش.