قطع حديدية ومفاتيح من مختلف الأنواع والأشكال معلقة على شواهد القبور، تارة بواسطة أسلاك معدنية وتارة أخرى بواسطة خيوط معقودة، إلى جانب قضبان حديدية مغروسة في عمق الأرض بجوار القبور، هي أعمال من أنواع السحر المختلفة المرتبطة بالمقابر وهي من أخطر أعمال السحر وأشدّها فتكا بالبشر، قد يلجأ إليها بعض ضعاف النفوس لإيذاء الناس وإلحاق الضرر بهم. مشاهد صادمة وقفت عليها "الشروق" بمقبرة سيدي منصور بإقليم بلدية خميستي في تيسمسيلت، لمفاتيح من مختلف الأحجام والأشكال بعضها معلق بواسطة أسلاك معدنية وبعضها الآخر بواسطة خيوط معقودة على شواهد القبور. أحد زوار المقبرة فسّر ظاهرة ربط المفاتيح على شواهد القبور على أنها تدخل ضمن مجموعة ممارسات سحرية شيطانية مؤذية تؤثر على الناس أخطرها تعطيل الزواج أو إبعاد الزوج عن زوجته، وهو عمل سحري شيطاني تقوم به بعض ضعيفات العقول ومهزوزات الإيمان اللائي اتخذن السحر وسيلة للانتقام وإلحاق الأذى بالآخرين. ومن أدوات السحر والشعوذة التي وقفنا عليها بمقبرة سيدي منصور ببلدية خميستي وعلمنا يقينا أنها مربوطة بسحر المقابر، قطع حديدية متشابهة معلقة على الشواهد وقضبان مغروسة في عمق الأرض بجوار القبور. هذه الظاهرة الغريبة التي تمثل اعتداء صارخا وظلما سواء على الأحياء أو على الأموات، لما تشكله من استباحة لحرمة المقابر، دفعت بأهالي مدينة خميستي إلى مناشدة الجهات المعنية من أجل وضع حدّ للاعتداءات التي تطال مقابر تيسمسيلت.