أطلق عدد من الجزائريين بالمهجر، حملة خيرية، لبناء وانجاز مستشفى متخصص، بأعالي مدينة خنشلة، يتكفل بعلاج مرضى الولاية، وحتى من خارج خنشلة، بسبب ما يشهده قطاع الصحة، من تدهور، وضعف وسوء الخدمات، بالولاية. مما هدد حياة سكانها، وجعلهم في كل مرة يتنقلون إلى مستشفيات خارج خارج الولاية وفي فرنسا، ووجدت الجالية الجزائرية هناك في ديار الغربة نفسها مجبرة على التكفل بمرضى أبناء الوطن، في كل مرة، وقد لقيت المبادرة ردود فعل ايجابية، وتضافر بين فئات المجتمع الخنشلي، من فنانين ورجال أعمال، وشخصيات وجمعيات محلية وإعلاميين، خاصة بعدما روّج لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تحت شعار سبيطار نتغاوسا، بمعنى مستشفى بلدنا. مبادرة إطلاق حملة انجاز مستشفى متخصص بخنشلة، وبمعايير عالمية، يقول عنها صاحبها السيد حسين قرماط، ابن مدينة خنشلة، والمقيم بفرنسا، منذ 15 سنة، للشروق اليومي، بأنها جاءت بسبب الظروف القاهرة، التي يتخبط فيها أبناء خنشلة، رجالا ونساء، مع المرض حيث يتم في كل مرة نقل شخص إلى فرنسا للعلاج، ويتكفل أبناء المهجر بتكاليف العلاج في كل مرة، خصوصا ما تعلق بأمراض السرطان، حتى الامراض البسيطة منها، والتي لا تحتاج إلى إمكانيات كبرى، أين قرر بعضهم في اجتماع مصغر في فرنسا، جمع الأموال التي في كل مرة، تصرف على المرضى ودون جدوى بحكم أن العلاج يحتاج إلى وقت طويل، وبناء مستشفى بمدينة خنشلة، وهو الأمر الذي وافقت عليه جاليتنا بالخارج، ورحب به أبناء خنشلة، ليعلن عنه مع ذكرى غزوة بدر، في العشرين من شهر رمضان، لتكون انطلاقة خير مثل معركة بدر الكبرى. وعن الجانب التقني يضيف السيد قرماط، أن مساحة المشروع تفوق الهكتارين، تبرع بها مواطن من خنشلة، بطريق فيرنقال، بالقرب من المدينة الجديدة، وبلغت تكلفته المالية حوالي 30 مليون أورو، يشرف على متابعته خيرة مهندسي المنطقة، ويحتوى على مصالح ضخمة في مختلف التخصصات الطبية المدققة، وقد أبدى العشرات من أبناء الجزائر خارج وداخل الوطن، تحمسهم للمساهمة في إنجاح هذا المشروع، الذي يعد مبادرة فريدة من نوعها.