لم يعرف شهر رمضان الذي طويت أيامه يوم السبت الماضي، أحداثا كبيرة في ولاية الوادي، باستثناء العثور على جثة الطفل بلال بلقاضي ميتا بعد 9 أيام من اختفائه، وكذا وفاة الشيخ الدكتور محمود باي متأثرا بتسمم غذائي، بالإضافة إلى رحيل الزميلة الصحفية سكينة بلعروسي. غير أن ثلاثة أحداث بارزة التي عرفتها مدن وقرى ولاية الوادي، خلال شهر رمضان وتبقى وفاة الطفل بلال بلقاضي صاحب 15 سنة من أكثرها أهمية في النصف الأول من الشهر الفضيل، بعد أن عثر على جثته هامدة في منطقة كثبان رملية تقع بين سيدي خليل وجامعة، وذلك بعد 9 أيام كاملة من اختفائه وعملية البحث الطويل التي باشرها آنذاك سكان قرية وغلانة التابعة لبلدية جامعة، والتي يقطن بها الهالك، والذي توفي متأثرا بالتعب والعطش الذي تمكنا منه. وشهد النصف الثاني وفاة الشيخ الدكتور محمود باي الأستاذ بجامعة حمه لخضر بالوادي، بتسمم غذائي، وخلف ذلك حزنا شديدا بين سكان الولاية الذين عرفوه إماما وواعظا وأستاذا جامعيا، وترجمت مكانة الفقيد في الجنازة المهيبة التي نظمت له، كما خلف وفاة الزميلة المراسلة الصحفية سكينة بلعروسي حزنا عميقا، خاصة بين الصحفيين المحليين الذين لم يشفوا بعد من ألم فراق الزميل فوزي حوامدي الذي وفاته المنية آخر السنة المنقضية. ويتفق الكثير من سكان الولاية ممن استجوبتهم الشروق أن رمضان 2017، كان استثنائيا في كل شيء، فالطقس الذي ميز جل أيامه ال29 كان معتدلا، مقارنة بالمعدلات التي تسجلها درجة الحرارة في مثل هذا الوقت من السنة، كما أن أسعار الخضر والفواكه شهدت في رمضان الماضي تراجعا كبيرا مقارنة بموجة الغلاء التي ألفها المواطنون مع بداية كل شهر كريم، وإن كانت غالبية التفسيرات الاقتصادية المقدمة لذلك تركز على تزامن رمضان مع موسم جني غالبية الخضر والفواكه، إضافة إلى وفرة محصول هذه السنة من مختلف المنتجات الزراعية. كما عرف رمضان 2017 توزيع أكثر من ألف سكن بين اجتماعي وترقوي مدعم على سكان عدد من البلديات في الولاية في عملية توزيع أولية ستليها عمليات أخرى بحسب والي الولاية محمد بوشمة. وشهدت آخر أيام الشهر انتخاب محمد طليبة كرئيس للمجلس الشعبي الولائي لما تبقى من عهدة المجلس التي ستنتهي في شهر نوفمبر القادم، وذلك خلفا لعثمان فتح الله الذي انتخب نائبا في المجلس الشعبي الوطني في تشريعيات 4 ماي الماضي.