قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني، الاثنين، أن الكرة حاليا في مرمى الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون لتجاوز الملفات الإستعمارية العالقة بين البلدين بعد وصفه لهذا الحقبة بالوحشية سابقا. وأكد زيتوني على هامش ندوة حول "العنف الاستعماري الممنهج" أن اللجان الجزائرية- الفرنسية حول الأرشيف وجماجم المقاومين والتجارب النووية والمفقودين، ستستأنف عملها شهر سبتمبر القادم بعد انتهاء السباق الانتخابي في فرنسا. وحول مستقبل المفاوضات بشأن هذه الملفات، يرى الوزير أن "الكرة الآن في مرمى فرنسا, إذا أرادت أن تكون هناك ثقة في العلاقات بين البلدين، فعليها حل هذه الملفات لأن العلاقات بين البلدين مرتبطة أصلا بها". وحول ما يمكن انتظاره من الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، الذي وصف ممارسات الاستعمار بالجريمة ضد الإنسانية، يرى زيتوني أن "الجزائر تنتظر الملموس وتطبيق التصريحات المسجلة ...لقد سئمنا الوعود منذ الاستقلال فالملفات لازالت مطروحة بين الدولتين". ووصف الوزير تصريحات ماكرون خلال حملته الانتخابية ب"الجريئة"، كاشفا أن وزارته عقدت لقاءات استشارية مع وزارة الخارجية من أجل إعادة بعث هذه الملفات من جديد.