تصوير:بشير زمري مير خرايسية يؤكد عدم صلاحية الأرض للبناء وأموال العائلات في مهب الريح وضعت السّلطات المحلية رفقة قوات مكافحة الشغّب وأفراد الدرك الوطني لخرايسية حدا لقرابة 1300 بناية تنطوي تحت لواء تعاونية "الآفاق 2" المتواجدة بحي سيدي سليمان الذي يفصل بلديتي سحاولة وخرايسية عن بعضهما، حيث تم إزالتها بسبب عدم حيازة التعاونية على رخصة البناء. نفّذت أمس السّلطات المحلية لبلدية خرايسية بحضور عشرات من أعوان الدرك الوطني وتجنيد مختلف الإمكانات الخاصة بعملياّت الهدم تسخيرة والي العاصمة تحت رقم 2 التي أصدرها صبيحة أمس والقاضية بإزالة 1284 بناية تابعة لتعاونية "الآفاق2" بحي سيدي سليمان ببلدية خرايسية والتي تتراوح نسبة أشغالها بين 10و20 بالمائة. وقد أشرف على العملية رئيس بلدية خرايسية رفقة قائد كتيبة الدرك بخرايسية إلى جانب مسؤولين من الدائرة الإدارية لدرارية نفّذها أعوان البلدية والدّرك بتطويق من قوات مكافحة الشغب الذين شكّلوا حزاما أمنيا لمنع أية محاولة للتّصدي لعملية الهدم من قبل المستفيدين من التعاونية وأصحاب التعاونية الذين كانوا حاضرين بعين المكان واكتفوا بمشاهدة أطوارها عن بعد وهم في حالة متقدّمة من الغضب والغليان. وأفادت مصادرنا أن العائلات التي استفادت من سكنات هذه التعاونية بتعداد 1284 عائلة قد دفعت كلها الحصص المالية الأولى والثانية كلّ حسب إمكاناته وهم ينتظرون استيفائها بفارغ الصّبر. وتُعد هذه العملية الرابعة على التوالي والأخيرة حسب ما صرّح به ل"الشروق" بعين المكان رئيس بلدية خرايسية خيذر بلحديد في نفس البقعة، حيث سبقتها ثلاث عمليات منذ أزيد من شهر مسّت أساس البنايات والجدران المحيطة بها على مساحة أرضية تفوق هكتارين، لتكتمل أمس بأمر من الوالي لإعادة إرجاع المساحة الأرضية إلى أصلها كونها مصنّفة ضمن المناطق غير قابلة للبناء. وحسب مسؤول البلدية، فإن أشغال هذه البنايات التي وصفها بغير "الشرعية" انطلقت سنة 2005 وقد تم تحذير أصحابها في عديد من المناسبات سيما بعد أن قوبل ملّفهم للحصول على رخصة البناء بالرّفض من قبل مديرية البناء والعمران، لأنها منطقة غير قابلة للبناء، ومع هذا "صمموا على مواصلة الأشغال متحدّيين بذلك القانون" يضيف المتحدّث. أعضاء التّعاونية من جهتهم، وصفوا عملية الهدم ب"الحڤرة" مادامت القضية مطروحة حاليا على العدالة ومن المقرّر أن تنظر فيها محكمة البليدة اليوم، كما تساءلوا عن المقياس الذي تم اعتماده في وقت استثنت عملية الهدم مئات البنايات غير الشرعية المجاورة لحي سيدي سليمان؟ وأكد رئيس التعاونية أنه إلى غاية كتابة هذه الأسطر مازال لم يستلم قرار الهدم من قبل رئيس البلدية. وقال أحدهم أن البلدية نفسها كانت قد منحت لهم تسريح في إطار تسوية 5 أفواج، وأن المحكمة سلّمت لهم إشعارا بعدم التهديم بتاريخ 20 فيفري الماضي ولم يؤخذ به بعين الإعتبار. وهو الأمر الذي نفاه رئيس البلدية فبخصوص الحي المجاور فقد اتضح أنه بعد عملية الإحصاء أن بناياته أُنجزت قبل تاريخ 20/07/2008 وبالتالي تمسّهم التعليمة 08/15 المتعلّقة بالتسوية، فيما هدمت 9 بنايات الإثنين المنصرم أنجزت بعد هذا التاريخ، ونفى أيضا حيازة التعاونية على قرار وقف تنفيذ الهدم، بل تبليغ بتسجيل العملية في المحكمة -يضيف المتحدّث.