إكتشفنا أمس خلال معاينة ميدانية قادتنا لبلدية خرايسية وجود بقايا الهياكل العظمية تتناثر هنا وهناك بعد أن أقدمت مافيا العقار الفلاحي الى تحويل المقبرة الكائنة بالقرب من المستثمرة الفلاحية المتواجدة حوش فامينياس الى ورشة للبناء. وحسب شهود عيان فإن القضية كانت قد أثارت الرأي العام السنة الماضية حين بادر المستفيدون من القطع الأرضية بخرايسية في أشغال الحفر مما أدى الى تدخل أعوان الدرك الوطني رفقة السلطات المحلية من أجل وقف الأشغال . لكن للأسف الشديد فإن الأطماع لم ترأف حتى الأموات حيث شيدت العشرات من البنايات بهاته المقبرة. فبينما كان عدد البنايات لا يتجاوز 36 بناية استفاد أصحابها من قرارات في عهدة رئيس بلدية خرايسية السابق و ما زالت سارية المفعول ليومنا هذا رغم أن رئيس البلدية الحالي يعترف بعدم امتلاك هؤلاء رخصا البناء الشرعية. وبسبب غياب الرقابة الصارمة من قبل السلطات فان البنايات تنامت كالطفيليات حيث فاقت في مدة قياسية 136 بناية، والبقية آتية لأن هناك قطع أرضية قام أصحابها للتخطيط عليها قبل الإنطلاق في الإنجاز، ، فيما بلغت نسبة الأشغال في قطع أخرى 30بالمائة . وتدل العظام التي شاهدناها على حداثة الأشغال لتي تحولت بموجبها المقبرة الى ورشة للسكنات بالتالي و المساس والتعدي على حرمة الأموات أمام مرأى السلطات. سليمة حمادي