نجحت الخيمة الجزائرية التي أقيمت على هامش "سوق عكاظ" في السعودية، وبكل ما حملته من عراقة وتميز، في السفر بالجمهور السعودي إلى بلد المليون ونصف المليون شهيد في سفرية من دون تأشيرة، حيث وجد زوّار الخيمة عروضا فلكلورية ومقاطع فنية أصيلة حملت عبق الطابع البدوي الصحراوي، فكانت كلمة السر"جيناكم زيار.. قاصدين الدار.. حلوا باب الشرقي" تحت أنظار الأمير سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العليا للسياحة والتراث، ووزير الثقافة السيد عوّاد العواد. فضلا عن الوزير العماني واليمني الشقيق، شدّت الخيمة الجزائرية أنظار الكل، في مقدمتهم الإعلام السعودي الذي أولى اهتماما كبيرا لمحاضرة وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بسوق عكاظ الثقافي الذي يقام هذا العام ضمن طبعته الحادية عشر، حيث التقى ميهوبي الشاعران عبد الغفار عبد الحفيظ وطارق خلف الله في ختام المحاضرة التي ألقاها بجامعة الطائفتحت عنوان: "أي لغة سيتحدث العالم في 2100" والتي حضرها أيضا سفير الجزائر بالسعودية ورئيس جامعة الطائف والشاعر السعودي صديق الجزائر محمد الجلواح. وشاركت الجزائر كضيف شرف في الطبعة ال 11 لمهرجان "سوق عكاظ" للفنون الشعبية الذي أختتم أمس، والذي أقيم بمحافظة الطائف (غرب السعودية)، بالعديد من العروض الفنية، حيث خُصص للجزائر -خلال هذه التظاهرة التي عرفت إقامة 100 فعالية بين سياحية وثقافية وحرفية وفنية وأدبية-، جناح لعرض الصناعات التقليدية لعدد من الحرفيين الجزائريين. ومن بين الأنشطة التي تم تنظيمها بهذا الجناح أو الخيمة معرض للحرف التقليدية من حُلي وفخار وزرابي وغيرها من النشاطات. كما أقيمت محاضرات حول العلاقات بين الشعبين الجزائري والسعودي وأيضا أمسيات شعرية، بالإضافة لعرض موسيقي لفرقة من الجنوب الجزائري. ويهدف سوق عكاظ -الذي تنظمه منذ 2002 الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي - إلى التعريف بالتراث الثقافي السعودي بكل أنواعه.