دعا واسيني الأعرج كل المثقفين العرب الجمعة المقبل إلى وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني والتعبير عن مساندتهم انتفاضة المقدسيين، دفاعا عن حقهم في القدس الشريف، حيث كتب صاحب كتاب الأمير على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك أنستغرام" داعيا كل المثقفين النشطاء على هذه الشبكات إلى تخصيص يوم كامل من منتصف الليل إلى منتصف الليل للكتابة فقط وفقط عن فلسطينوالقدس "لا يكتبون عن شيء آخر إلا عن الألم الفلسطيني، وأفراحه التي لا تموت، وكبرياء الشعب والشهداء، الذين منحوا حياتهم وقلبوا كل معادلات الخوف". كما دعا واسيني المثقفين العرب إلى تعليق الأعلام الفلسطينية على شرفات البيوت يوم الجمعة القادم "بدءا من منتصف الليل ودقيقة حتى منصف الليلة الموالية". وقال واسيني إن هذه الالتفاتة هي أقل ما يمكن تقديمه لشعب يموت كل يوم ويقدم قوافل الشهداء، ودعا إلى تعميم المبادرة ودعمها من خلال صفحته. واسيني، نشر عدة صور له في القدس وكتب يقول: "إن التغول الإسرائيلي لم يأت من قوة الكيان الصهيوني فقط المدعم من الغرب الاستعماري، ولكن من التخاذل العربي الذي أعطى فرصة إضافية لإسرائيل لكي تذهب بعيدا في مخططها الإجرامي الاستيطاني للاستيلاء نهائيا على بيت المقدس وإخراج الهيكل من تحت المسجد نفسه. وتشييد القدس الكبرى بما فيها القدس الشرقية التي يكاد اليوم حزام المستوطنات والبرامج العمرانية، يغطي على القدس كلها. المجد العظيم لكل دم ساح على أرض القدس الطاهرة، مدافعا عن الحق الوطني، والديني والإنساني والحضاري". واسيني الذي كتب عن فلسطين روايته "سوناتا لأشباح القدس" استعاد زيارته الأولى إلى القدس عام 2013، حيث أطلق من هناك روايته "مملكة الفراشة" ورصد مداخليها لدعم صندوق أدب الأسرى ومن خلال نص جميل وشفاف عبر واسيني عن جوهر القضية الفلسطينية المتجذرة في أعماق كل جزائري كتب واسيني يقول: "قبل سنوات إثر الأزمة القلبية التي كانت عاصفة إلى درجة أنها قلبت أشياء كثيرة في الحياة. انتابني شيء غريب. لقد رأيت بلدانا كثيرة تكاد تكون العالم كله أو جزأه الأكبر ولكن شيئا قريبا من القلب ومسافته على بعد نبض ولم أره أبدا. تمنيت أن أعيشه قليلا أنا الطفل الصغير الذي ظل ملصقا أذنيه إلى الراديو الكبير الموضوع في الركن ويتلذذ بسماع الانتصارات العربية وعندما يخرج يلعب مع أصحابه لعبة الحروب التي كبر فيها يرفض أن يلعب غير شخصية الفلسطيني المنتصر دائما. حتى عندما يكون أصدقاؤه في اللعب معه أكبر منه سنا وخبرة يرفض أن يكون في صف المهزومين وعندما تتأزم الأمور يقسم وهو يكذب كذبته الصغيرة بأنه كان أول من أطلق النار بفمه طبعا لكن عدوه لم يسمعه حتى ولو جاءه هذا الأخير من الوراء ووضع على صدغيه مسدسه الخشبي. هذه الحالة جعلت من فلسطين ليس فقط قضية أرض وظلم ولكن حلما لا يموت مترسخا في الأعماق".