أرجعت لجنة المالية والاقتصاد بالمجلس الشعبي الولائي، التكالب الواضح ما بين العمال والنقابات الموالين للإدارة والرافضين للمسيرين الحاليين لحديقة الوئام لبن عكنون، إلى التكالب الفاضح على تقسيم الغنيمة والمناصب بعيدا عن أي محاولة لإعادة إحيائها أو محبة في المرفق الذي ظل اسمه مقرونا بالركود والتخلف منذ سنوات فرضت حالته هجرانه، الذي بإمكانه أن يتحول أو ينافس حدائق "اللاند" العالمية. وردا على استفسارات "الشروق" عن أسباب النزاعات التي ظهرت منذ مدة بين العمال والنقابات الموالين للإدارة الحالية والمنافين لها بدليل تقاذف الاتهامات بين الطرفين بشأن سوء التسيير والثغرات المسجلة من فترة إلى أخرى بحديقة الوئام لبن عكنون، فأكد مقرر لجنة المالية والاقتصاد بالمجلس الشعبي الولائي بوزيد بوخالفة في تصريح ل"الشروق"، أن ما يدور ب"البارك" ما هو إلا مناورات من بعض الأطراف لتقسيم الغنيمة، معتبرا ما يقوم به هؤلاء ظرفيا ستضع الولاية حدا له مع انطلاق التسيير الفعلي وليس محبة في المرفق العمومي الذي يفتقد كل المعايير الأمنية والترفيهية المتعامل بها، منوها بدور الولاية في التسيير الحسن الذي أظهرته للمرافق العمومية الأخرى التي تسهر عليها والخبرة الكافية لإطاراتها بدليل ما تقوم به مؤسسة "أوبلا" في تسيير "الصابلات" وحتى الحامة التي أعادت لها بريقها، ما جعل من زائريها ينوهون بمجهودات الولاية وحرصها على إحياء كل ما أفسدته أيادي "العبث". وعاد بوخالفة إلى التطرق إلى إمكانية عرض الولاية لبعض مرافق الحديقة للكراء لفائدة الخواص من أجل تحسين الخدمات، على غرار الفندقة وتحديث الألعاب ضمانا للأمن وتحسين الخدمات، مشيرا إلى أنه بمثل هذه الإجراءات يمكن أن يزول هذا التكالب على المرفق بمنح كل ذي حق حقه في المناصب والمسؤوليات، لاسيما بعدما أثبتت وزارة الفلاحة عجزها عن تسييره لعقد من الزمن. بوخالفة، أشاد بتحركات السلطات الولائية خلال السنوات الأخيرة التي أعادت إحياء السياحة المحلية بعاصمة البلاد التي تستقبل يوميا زوارا ومصطافين من مختلف ولايات الوطن بأضعاف مضاعفة لما كانت عليه في السابق بفضل تهيئة وبرمجة بعض المرافق منها الصابلات ومسابحها التي استطاعت لوحدها أن تحيي خليج العاصمة الذي ينتظر منه الكثير بإتمام المشاريع المتوقفة.