قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إن عملية التصويت بالاستفتاء على التعديلات الدستورية، السبت، "تجري على ما يرام"، واعتبر غياب الاتحاد الأوروبي عن مراقبتها "لا تأثير له". وأضاف ولد عبد العزيز في تصريحات للصحفيين بعيد الإدلاء بصوته "الاتحاد الأوروبي ليس مقياسا بالنسبة إلينا لتقويم الانتخابات، ومن يفكر بهذا المنطق خلفيته استعمارية بحتة". ولفت إلى أن الحملة الممهدة للاستفتاء على التعديلات الدستورية جرت في جو تميز بالسكينة والهدوء دون تسجيل أي عرقلة. وأشار إلى أن المعارضة المقاطعة للاستفتاء الدستوري "مجرد أقلية لم يعد لها وجود إلا في شبكات التواصل الاجتماعي، ومن يتابع ما جرى خلال الأيام الماضية يلاحظ أن هذه الأحزاب لا تأثير لها في الساحة السياسية الوطنية". وقال إنه أدى واجبه الانتخابي كسائر المواطنين "وإن جميع المواطنين سيشاركون في هذه الاستحقاقات على ضوء المشاركة الواسعة في الحملة الانتخابية الممهدة لها وفي المهرجانات التي عقدت في مجمل ولايات الوطن". وبدأ نحو 1.4 مليون ناخب موريتاني، أمس، الإدلاء بأصواتهم في استفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة من الحكومة، التي أثارت جدلا واسعا بين الحكومة والمعارضة في الآونة الأخيرة. وتتضمن التعديلات الدستورية إلغاء مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية في البرلمان) وتغيير علم ونشيد البلاد الوطنيين، واستحداث مجالس محلية للتنمية. ومن المنتظر أن تعلن النتائج الرسمية خلال ساعات بعد الانتهاء من عملية التصويت، ولكن يمكن أن يكشف عن نتائج غير نهائية قبل ذلك، وتعد التعديلات نهائية إذا نالت الأغلبية البسيطة (50 % +1) من الأصوات المعبر عنها في الاستفتاء.