دعا المشاركون في أشغال الملتقى الذي احتضنته تلمسان حول أعمال مولود معمري القائمين على شؤون التربية إلى إدراج أعمال معمري في المناهج المدرسية والدراسات الجامعية. كما شدد المشاركون في الملتقى الذي توقف عند إسهامات أعمال معمري في الثورة التحريرية على ضرورة ترجمة أعمال معمري إلى العربية والأمازيغية بما في ذلك كل أرشيفه الوثائقي والسمعي البصري ووضعه في خدمة الباحثين والطلبة. في السياق ذاته، دعا المشاركون إلى إطلاق صفة المجاهد بشكل رسمي على معمري نظرا للاعتراف بإسهاماته في الكفاح من أجل استقلال الجزائر وذلك تماشيا مع الإجراءات المتبعة من طرف وزارة المجاهدين. الجدير بالذكر أن اللقاء الذي جرى في إطار المرحلة الثانية من القافلة التي أطلقتها المحافظة السامية للأمازيغية احتفاء بمئوية ميلاد الكاتب بمدن الغرب الجزائري توقف عند أهم المحطات في حياة صاحب "الربوة المنسية"، منها إسهاماته خلال ثورة التحرير عبر كتاباته التي تصور معاناة الشعب الجزائري إبان الاستعمار، حيث أكد محمد الشريف غبالو أن اهتمام مولود معمري بالثورة التحريرية لم يكن برفع السلاح، لكنه استعمل قلمه كوسيلة للدفاع عن القضية الجزائرية. من جهته، أستاذ الأدب الأمازيغي يوسف نسيب توقف عند ما رواه مولود معمري عن ظروف الثورة التحريرية ومعاناة الطبقة المثقفة من ويلات الاستعمار، وذكر أيضا المتحدث بجهود الكاتب في إبراز تراث الأهليل المصنف عالميا وجمع شعر منطقة القبائل وهيكلة مركز البحث في الأنثروبولوجيا بعد الاستقلال. أما رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد فقد أشار إلى ضرورة التعاون بين المجلس الذي يرأسه والمحافظة من أجل تقديم ونقل معمري إلى اللغة العربية وهذا في إطار التقارب بين اللغتين الرسميتين للبلاد، كما وصف بلعيد معمري بالأسطورة نظير ما قدمه. من جهته، نوه الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد بدور معمري صاحب الأفكار النيرة في "التعريف بالقضية الجزائرية وإخراج الأمازيغية من النفق، وشدد على أهميتها وضرورة السعي إلى ترقيتها، كما ساهم في الحفاظ على دعائم الوحدة الوطنية والموعد اليوم هو لإبراز شخصيته الفذة التي لاتزال مصدر إلهام للاعتزاز بالجزائر".