أقدم الإثنين، ولليوم الثاني على التوالي سكان قرية ثيقناثيتن والمداشر المجاورة لها، على شل مقر بلدية اقرو بدائرة أزفون شمال تيزي وزو، احتجاجا على جملة النقائص التي أبقتهم في خانة الحياة البدائية، بعد ما أصبحت أدني الضروريات من الأحلام البعيدة المنال لديهم. رئيس لجنة القرية السيد"سفيان واجر" أكد في اتصال ب"الشروق" أن معالم الحياة الكريمة لاتزال غائبة في هذه القرى، رغم النداءات والمراسلات العديدة الموجهة للمسؤولين على مختلف مستوياتهم، إلا أن الوضع استمر على حاله ليزداد سوءا من سنة لأخرى. من بين المطالب الملحة التي رفعها هؤلاء، نجد الإسراع في تزفيت الطريق الرابط بين القرية وتلك المجاروة لها، حيث أصبحت الحركة على مستواها شبه مستحيلة حتى للراجلين، ناهيك عن المركبات، أما قنوات الصرف الصحي فقد انفجرت سنة 1994 وبقيت تسيل في العراء، مشكلة بركا من المياه القذرة وفضاء خصبا لتكاثر الحشرات الضارة، وقد طالبوا مرارا بمشروع بلدي لتجديد الشبكة، الا انه لا حياة لمن تنادي. المياه الصالحة للشرب بدورها، أصبحت من الكماليات التي تحتفل القرى بأكلمها لمجرد سيلانها في الحنفيات، حيث ربطت المنطقة مؤخرا من سد تاقسبت، القنوات وصلت المنازل، والحنفيات ركبت، إلا أن المياه بقيت الغائب الأكبر والينابيع الشحيحة الملاذ الأخير، أما الانقطاعات الكهربائية فحدث ولا حرج، حيث ازداد وضعها سوءا مع فصل الصيف، إذ توقفت الورشات الناشطة بالمنطقة، عن عملها لضعف التيار حينا وانقطاعه أحيانا أخرى، بدون ذكر الخسائر المادية التي تتكبدها للعائلات والتجار. المرافق الرياضية والترفيهية لا وجود لها على أرض الواقع ولا مشاريع برمجت لصالح القرى مستقبلا، حيث همشت هذه الأخيرة بشكل جعل السكان يتساءلون عن مكانتهم في الخارطة التنموية للبلدية. وأضاف المتحدث انه ومنذ غلقهم لمقر البلدية، لامسؤول اتصل بهم ولا حاول استقبالهم للنظر في مطالبهم، حيث وجد المنتخبون المحليون ورئيس البلدية في الحركة الاحتجاجية فرصة للغياب التام عن هذه الهيئة –يضيف- المتحدث.