عاد رئيس لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور عمار طالبي، ليضع النقاط على الحروف بخصوص منع قافلة الإغاثة الجزائرية المتجهة نحو غزة من العبور، حيث نفى وجود أي غطاء سياسي أو حزبي أو إيديولوجي لتلك القافلة أو للمبادرة عموما، قائلا إن "القافلة تحتوي على كمية كبيرة جدا من الأدوية موجهة إلى المرضى فقط وليس لحسابات سياسية"! الدكتور عمار طالبي، لدى مشاركته، الإثنين، في برنامج "الحدث" على "الشروق نيوز"، أكد أن "قافلة الإغاثة لم تنطلق من الجزائر إلا ومعها كل التراخيص اللازمة والوثائق التي تسمح لها بالعبور نحو غزة، حيث تم الاحتفال بها رسميا على مستوى ميناء الجزائر قبل أن تتوجه إلى ميناء بور سعيد ومنه إلى العريش وصولا إلى معبر رفح وهنالك صُدمنا بالمنع الذي لم يكن مرفقا بأي مبرر، علما أننا أوضحنا للجميع أن القافلة غرضها إنساني بحت والسلطات المصرية تعرفنا جيدا حيث سبق لنا أن عملنا عدة قوافل تحتوي على أدوية ومعدات طبية ومولدات كهربائية". وبهذا الخصوص، أضاف طالبي: "لا علاقة لنا بحماس، ولا بالإخوان المسلمين، ولا بغيرهم، وقافلتنا لا تضم أي شخص متحزب، بل نحن قافلة إنسانية هدفها إنقاذ المرضى وتحديدا أولئك المصابين بالسرطان وتدعيم مستشفى الجزائر التخصصي في خان يونس بقطاع غزة بالمزيد من المعدات والطبية غالية الثمن". هذه القافلة التي تتجاوز قيمتها 3.2 ملايين أورو (أي نحو 30 مليار سنتيم) توجد الآن وبحسب طالبي في بور سعيد تحت أشعة شمس مرتفعة جدا ودون حراسة، حيث يمكن أن تتعرض الأدوية للتلف أو للسرقة. وعليه، وجه رئيس لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين نداء مستعجلا إلى السلطات الجزائرية وفي مقدمتها رئيس الجمهورية طالبا منه التدخل رسميا من أجل السماح بعبور القافلة نحو غزة، ومن أجل الإسهام في إنقاذ المرضى وتدعيم المستشفى بالأدوية والمعدات في الوقت الذي فضل فيه طالبي الرهان أيضا على التحرك المصري الإيجابي، مذكرا بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وكيف تعاون الجزائريون والمصريون خلال الثورة وما بعدها وهاهم اليوم يتعاونون على فك الحصار عن سكان غزة.