ناشد رئيس لجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عمار طالبي، السلطات الجزائرية وعلى رأسها وزارة الخارجية، بضرورة التدخل من أجل تسهيل إيصال الإغاثات التي كانت موجهة لأهالي غزة إلى الفلسطينيين اللاجئين بالأراضي اللبنانية بعدما تعذر إيصالها منذ العام الفارط إلى غزة بسبب غلق معبر رفح. وقال طالبي، خلال ندوة صحفية بمنتدى ترقي بالعاصمة ، إن الجمعية ليس لها أي توجه سياسي معين ، بل هدفها هو مساعدة الشعب الفلسطيني الذي وجد نفسه في العراء بسبب العدوان الصهيوني ، وتطرق طالبي "لقافلة الجزائر الرابعة" التي جاءت على إثر العدوان الصهيوني الغاشم على غزة في شهر رمضان من سنة 2014 والتي ساهم فيها الشعب الجزائري، تضمنت مواد غذائية ومعدات طبية وسيارات الإسعاف وأفرشة، غير أنه تعذر إيصالها لغاية اليوم، بسبب غلق معبر رفح ، وأضاف أن لجنة ارتأت أن ترسل التبرعات باسم "قافلة الجزائر 4" وأجرى القائمون على اللجنة كل الاتصالات مع الهيئات المعنية بما فيها رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية الجزائرية والسفارة بفلسطين من أجل دخول القافلة إلى غزة ،إلا أن كل الجهود لم تثمر خاصة أن 70 حاوية فيها مواد آيلة للفساد في حين، ردت الخارجية على أن الجانب المصري لا يسمح بدخول القوافل بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية بسيناء ، وبعد طول انتظار للحصول على رخصة يقول رئيس لجنة الإغاثة، جاء الرد المصري بعدم السماح للقافلة بالمرور إلى غزة لعدم استقرار الأوضاع. وأمام هذا التأجيل قال طالبي، قررت لجنة الإغاثة تحويل المساعدات إلى اللاجئين الفلسطينيين والسوريين بالأراضي اللبنانية، وذلك بإرسال وفد الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى لبنان لتفقد أوضاع اللاجئين هناك بعد أن أشعرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بذلك ، ويضيف المتحدث أنه بعد عودة الوفد من لبنان قامت اللجنة بعقد اجتماع طارئ يوم 20 ماي 2015 عرض من خلالها الوفد العائد من لبنان ما توصل إليه بعد المعاينة، لتقرر إرسالها إلى اللاجئين السوريين واللبنانين. وتجدر الإشارة إلى أن لجنة الإغاثة بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وبالتضامن مع الشعب الجزائري من مختلف ربوع الوطن ، أرسلت عدة قوافل إنسانية لأهالي غزة "القافلة الجزائر الأولى " كانت سنة 2010 وحصيلتها 60 حاوية من الحجم الكبير تحوي مواد غذائية ،أدوية ،وأفرشه وتكللت هذه القافلة بتدشين مستشفى الجزائر التخصصي بمدينة خان يونس بغزة ، والقافلة الثانية دخلت إلى غزة شهر جوان 2014، حصيلتها 5 حاويات والتي قدرت قيمتها ب 3.5 مليون دولار وكانت هذه القافلة موجهة بالخصوص إلى مستشفى الجزائر التخصصي لتطويره بالمعدات الطبية والأدوية، والقافلة الثالثة كانت تحوي 6 حاويات وقدرت ب 4 مليون دولار، وتلتها القافلة الرابعة التي حققت نسبة كبيرة من تضامن الشعب الجزائري من مختلف ولايات الوطن والتي تعذر إدخالها لغاية اليوم.