يعد مرض الشلل الدماغي للأطفال احد الأمراض المجهولة في بلادنا، ولم يأخذ نصيبه من التطور في الوقت الحالي، وتتم لحد الساعة تحت إشراف البروفيسور الفرنسي العالمي "جورج تيلو" في المستشفى الجامعي بباتنة. ويعرف مرض الشلل الدماغي للاطفال بانه مصطلح شامل لمجموعة من الأمراض غير التقدمية وغير المعدية أثناء التطور البشري وفي المناطق المختلفة لحركة الجسم تسبب الإعاقة الحركية. ويمنع الحركة والوقوف لدى الطفل المصاب، يصاحبها اضطربات في الإحساس والإدراك وحتى الاتصال مما يؤثر على السلوك ومشكلات في العضلات والعظام الثانوية بشكل عام. وكانت هناك عمليات وفحص كان يقوم بها سنويا البروفيسور "جورج تيلو " في المستشفى الجامعي بباتنة، بحضور عدد من الأطباء من مختلف ولايات الوطن المختصين في جراحة العظام، من بينهم الدكتور "إبراهيم موقار" الذي اشرف الأسبوع الفارط، على إجراء عمليات للأطفال مصابين بالشلل الدماغي بولايات الجنوب، وبحسب ذات الطبيب المختص العملية تجرى لأول مرة بالجنوب وتحديدا في ولاية غرداية، أين خضع ثلاثة من المصابين لعدد من العمليات تصل لحدود سبعة عمليات في نفس الوقت. حيث تمت العملية بالمؤسسة الاستشفائية بسيدي عباز، وبمساعد الدكتور "إبراهيم بن دكن"، والعمليتان الثانيتان بالمؤسسة الخاصة "مصحة النخيل"، لمساعدة المصابين على المشي والوقوف بصفة عادية مثل اقرأنهم من الأطفال. وبحسب تصريح الطيب فإن هذه العمليات معقدة وصعبة للغاية باستعمال تقنيات متطورة أمريكية أروبية، ويعد "البروفيسور"جورج تيلو" الفرنسي البالغ 80سنة أكثر المتمكنين في العالم بأسره، كما ستقام عمليات مشابهة في قادم الأيام بولاية بجاية تحت إشراف نفس البروفيسور، الذي تجمعه علاقة حنين لولاية ورقلة التي زارها في بدايات الاستقلال، ويتمنى الرجوع لهذه المدينة التي يحبها بحسب الطبيب "إبراهيم موقار"، لذا يناشد السلطات المحلية بالولاية والمؤسسة الاستشفائية "محمد بوضياف "، المساعدة في دعوة الطبيب الفرنسي للولاية وجمع اكبر عدد ممكن من الأطفال الذين يعانون من نفس المرض، خاصة أن هذه العمليات يقوم بها مجانا، فأطفال الجنوب يعانون في صمت ولا يمكن نقلهم للشمال للقيام بمثل هذه العمليات، التي تعيد إليهم الآمل في الوقوف والحركة والمشي مثل بقية الأطفال، وأمله الكبير أن يجد الموافقة والدعم من المسؤولين بالولاية واستفادة أبناء المنطقة من العلاج المجاني، كما أنها فرصة لكل الأطباء المختصين بالجنوب في جراحة العظام لاكتساب هذه التقنيات العالمية المتطورة.