الناطق الرسمي باسم حكومة حماس سامي أبو زهري هل أنتم على اتصال بمنظمي قافلة الوفاء لشهداء أسطول الحرية القادمة من الجزائر إلى غزة؟ المنظمون للقافلة اتصلوا بنا في اليوم الموالي للمجزرة الإسرائيلية في حق المشاركين في أسطول الحرية، حيث اتصل بنا الإخوة في جمعية الإرشاد والإصلاح وقالوا إنهم بصدد الإعداد لقافلة جديدة ردا على الجريمة الإسرائيلية، ومن جهتنا رحبنا بهذه المبادرة الصادرة من إخواننا الجزائريين الذي يثبتون في كل مرة ارتباطهم بالقضية الفلسطينية وعزمهم على التضحية من أجل كسر الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وهي روح مستمدة من ثوار الجزائر الذين طردوا الاستعمار الفرنسي وقدموا للعالم في الوطنية والرغبة في التحرر.وقد اتخذنا، من جهتنا، إجراءات استقبال الوفد ونحن على اتصال بمنظمي القافلة منذ بدايات التحضير لها على مستوى القطاع. هل حددتم احتياجات القطاع للقائمين على مبادرات الإغاثة؟ نحن نطلع كل الخيرين على احتياجات القطاع الأساسية من أغذية وأدوية وغيرها من المستلزمات، لكن الذي يهمنا في قوافل المساعدات ومنها القوافل الجزائرية هو المدلول السياسي لهذه القوافل، حيث تلفت أنظار العالم لما يعانيه سكان القطاع، كما أنها تعبر عن رغبة الشعوب العربية والإسلامية في مد يد العون لإخوانهم في فلسطين، وهو أمر يعني لنا الكثير في القطاع، على أساس أن الشعوب عندما تتحرك لا أحد بإمكانه أن يوقفها ومن ذلك النتائج الذي حققها أسطول الحرية حيث ذهل العالم أمام الهمجية الإسرائيلية وأعادت المجزرة الواقعة في المياه الدولية صياغة الكثير من المواقف الدولية بالشكل الذي يخدم القضية الفلسطينية ويخدم سكان القطاع حيث تعالت الأصوات بضرورة رفع الحصار، كما تكاثرت مبادرات الإغاثة ومنها المبادرة الجزائرية. ألا تخشون من غلق معبر رفح طالما أنه لم يفتح بشكل دائم؟ معبر رفع كما تعلمون فتح بشكل موقت فقط، كما أنه غير مفتوح بشكل كامل حيث يتم منع العشرات من العبور كما يتم وقف دخول بضائع ومساعدات، وعليه فإن مطلبنا هو فتح المقر بكل طبيعي ودائم ليتمكن سكان القطاع من مواجهة الصعوبات التي تعترضهم صحيا ومعيشيا.