توجه الألمان، الأحد، إلى مكاتب الإقتراع للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي سيختار خلالها الناخبون برلمان بلادهم الجديد، وستحدد نتائج تلك الانتخابات اسم مستشار البلاد الجديد. ويعتبر مارتن شولتز مرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي لمنصب المستشار، أقوى منافس للمستشارة الحالية أنجيلا ميركل، التي تقود مجددا التحالف الانتخابي للحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري . ويبلغ عدد أصحاب الحق بالتصويت في هذا البلد الأوروبي 61.5 مليونا من أصل 82.6 مليون نسمة، يمثل المسلمون بينهم نحو 5 ملايين. ويتم اختيار النواب وفق نظام انتخابي يمزج ما بين الغالبية والنسبية، على أن تعطي استطلاعات الرأي فور إغلاق مراكز التصويت مؤشرات واضحة إلى تشكيلة المجلس المقبل، قبل بدء صدور النتائج تباعا خلال الليل. ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الجديد بعد 30 يوما على انتخابه، أما قرار تشكيل الحكومة الجديدة فيصدر بعد عدة أسابيع وربما عدة أشهر. ومن بين التكهنات تكوين ائتلاف كبير في ألمانيا في الفترة المقبلة، يجمع بين الحزبين الكبيرين وهما حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي كما هو الحال الآن. وبينما تشير كل استطلاعات الرأي إلى أن فوز ميركل بولاية رابعة شبه مؤكد، فإن المفاجأة قد تكون النسبة التي سيحصل عليها اليمين الشعبوي. فمعظم استطلاعات الرأي تضع "حزب البديل من أجل ألمانيا" في المركز الثالث.