اتسعت الحركة الاحتجاجية بمصنع "لافارج هولسيم" لإنتاج الإسمنت في قرية الدبيل في حمام الضلعة بالمسيلة، والتحق صبيحة أمس العشرات من عمال لافارج بالوقفة التي تعد الثانية والتي نظمها عمال شركة العربية للمناولة الأسبوع الماضي تنديدا بسياسة تقليص المناصب وتسريح عشرات العمال البسطاء والتهديد بتسريح البقية بعد سنوات من العمل والكد. مطالبين برحيل المسؤولين المتسببين في هذه الوضعية ومنددين بصمت وسكوت السلطات، مناشدين تدخل والي الولاية لإعادة ادماج العمال المسرحين ووضع حد لعملية التسريح الجماعية التي تعرض لها عمال التعبئة والنظافة ومؤخرا العاملين في المطعم. وتجمهر هؤلاء العمال صبيحة الأحد، حسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق" أمام الإدارة رافعين عدة شعارات تطالب بإيقاف سياسة تسريحات المزيد من العمال المنتهجة مند أشهر، خاصة بعد تلقي ما يقارب 180 عاملا من شركة المناولة "العربية" إشعارات بالتوقيف، وهو ما دفع عمال المؤسسة الأم إلى الالتحاق بالوقفة الاحتجاجية بعد ورود معلومات غير مؤكدة عن امكانية أن يمسهم نفس المصير الذي تعرض له عشرات عمال التعبئة في وقت سابق وتعويضهم ماديا عن سنوات العمل وفق ما أصطلح عليه "الذهاب الإرادي"، مطالبين بتوضيحات أكثر حول هذه المعلومات المتداولة. وفي سياق ذي صلة، أكد مصدر مسؤول من ادارة لافارج في ره على أسئلة الشروق "بأنه لغاية كتابة هذه الأسطر لا توجد أية تعليمة أو مقررة تفيد بتسريح أو تقليص عمال لافارج و أن الإدارة تفاجأت لهذه الخرجة، مضيفا بأن أبواب الادارة تبقى مفتوحة في كل وقت من أجل التشاور والتحاور بغية اعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، وفيما يتعلق باحتجاج عمال شركة المناولة فإن القانون والعقود التي تربط لافارج واضحة ولا علاقة للمؤسسة بالقضية.