كشفت حملة التنظيف التطوعية، التي قامت بها مصالح مديرية الحماية المدنية بقالمة، لرفع الأوساخ المنتشرة في أرجاء مقبرة بغدوشة بوسط مدينة قالمة، على مدار ثلاثة أسابيع، عن وجود العديد من الأشياء الغريبة المرمية بين أكوام الأوساخ والحشائش الضارة المحيطة بأضرحة الموتى. عثر أعوان الحماية المدنية المشاركون في حملة تنظيف المقبرة، على عشرات الأحجبة والطلاسم غير المفهومة التي يستخدمها المشعوذون والسحرة، في إدعائهم بقدرتهم على تغيير أحوال الناس، ونشر المحبة أو الكره بين الأزواج والأقارب، وغيرها من الإدعاءات الباطلة التي يوهم بها السحرة والمشعوذون ضحاياهم من النساء والرجال في مختلف الأعمار ومن مختلف فئات المجتمع، حيث كشفت عملية تنظيف مقبرة بغدوشة من الأوساخ عن وجود عشرات الصور الفوتوغرافية لأشخاص في مختلف أعمارهم ومن الجنسين مقيدّة في أقفال حديدية مغلقة بإحكام وكذا على أوراق ملفوفة في قطع بلاستيكية وعليها طلاسم غير مفهومة مخطوطة باليد بأنواع حبر ملون بالبني أو الأسود، وشعر وكفن الموتى وملابس مدفونة بجانب الأضرحة، التي غطت حوافها الحشائش اليابسة والأوساخ التي يخلفها الزائرون للمقبرة وراءهم، من أكياس وقارورات بلاستيكية وغيرها. وقد استحسن الزائرون لمقبرة بغدوشة، الحملة التطوعية التي يقوم بها أعوان الحماية المدنية. وكانت مقبرة بغدوشة التي قررت السلطات المحلية قد أمرت بإغلاقها منذ نحو ثلاث سنوات كاملة، بسبب امتلائها عن آخرها بقبور الموتى، وتحويل عملية الدفن نحو المقبرة الجديدة بضاحية وادي المعيز، قد شهدت في السنوات الأخيرة العديد من الانتهاكات، التي طالت أضرحة الموتى، عندما أقدم مجهولون على القيام بعملية نبش لأحد القبور وأخذ قطعة من كفن امرأة مدفونة حديثا، وقبلها قام مجهولون أيضا بنبش قبر وأخذ جزء من جثّة الميت، فيما اكتشف زائرون للمقبرة أيضا قبل نحو سنتين، عملية نبش طالت قبر طفل رضيع.