كشف المدير العام الصيد البحري وتربية المائيات، حموش طه، الأحد، أن إنتاج الأسماك في الجزائر يقدر حاليا ب100 ألف طن وهذه الكمية ليست كافية لتلبية احتياجات السوق الوطنية. وأوضح طه لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أن السوق الوطنية بحاجة إلى أكثر من 200 ألف طن من الأسماك، مبرزا أنه تم تسطير مشاريع لإنتاج 100 ألف من الأسماك عن طريق تربية المائيات. وأضاف أنه منذ بداية 2017 تم تحقيق 38 مشروع في مجال تربية المائيات بطاقة إنتاجية تتراوح بين 20 إلى 25 ألف طن ونطمح إلى وصول 51 مشروع في نهاية هذه السنة. وبخصوص حصة الجزائر من سمك التونة، أكد حموش طه أنها ارتفعت من 460 إلى 1043 طن، حيث تم بيعها بالكامل والتي جنت منها الجزائر حوالي 20 مليون أورو، مبرزا أنه هناك مفاوضات ستجري في نوفمبر المقبل لدعم موقع الجزائر للحفاظ على هذه الحصة ورفعها. وفيما يتعلق بسمك أبو سيف الطويل "ايسبادون" الذي يوجه للسوق الوطنية، أشار المتحدث أن "الحصة التي عادة للجزائر من هذا السمك قدرت ب550 طن ومازلنا في مشاورات مع المهنيين وصغار الصيادين في هذا المجال والذي أعربوا عن تخوفهم من نظام الحصص". وفي معرض حديثه عن الجمبري، كشف حموش طه أن "إنتاج الجمبري سيكون لديه استقلالية بعد تمكن بعض الأخصائيين والمهندسين الجزائريين منذ شهرين ماضيين من النجاح لأول مرة في توليد سمك الجمبري وبعض المستثمرين وضعوا دراسات في هذا المجال، مشيرا إلى نجاحهم في عملية تربية وتسمين الجمبري خلال السنوات الماضية. وأكد المدير العام الصيد البحري وتربية المائيات حموش طه، سيتم وضع 91 نقطة مراقبة على مستوى الساحل الوطني لمعرفة نوعية المياه والأسماك، مضيفا أن مصالحه قامت بالتنسيق مع 18 مخبر لإجراء تحاليل على كل أنواع الأسماك للتأكد من سلامتها، في وقت أكد أن الجزائر تراهن على تربية المائيات لإنتاج 100 ألف طن من الأسماك على المدى المتوسط. وقال حموش طه "لقد قمنا بوضع شبكة لمراقبة السواحل للتأكد من نوعية الأسماك التي يتم تربيتها أو اصطيادها ولحد اليوم قمنا بالمراقبة على مرحلتين بالسواحل على مستوى منطقة الوسط من شرشال إلى بجاية وكانت مرضية سواء ما تعلق بنوعية المياه والأسماك، غير اننا سجلنا وجود تلوث على مستوى منطقة بواسماعيل، حيث تم رمي النفايات من قبل بعض المؤسسات". وذكر انه هناك لقاء بين كل الفاعلين اليوم من مخابر تابعة لمركز البحث الوطني للصيد البحري وتربية المائيات ومخبر وطني تابع للصيد البحري مكلف بمراقبة الأسماك والمياه وكذا مخابر تابعة للدرك الوطني والشرطة، وكذا الجامعات والوكالة الوطنية للطاقة الذرية وذلك للقيام بعملية تحليل ومراقبة دورية للتأكد من سلامة الأسماك التي يستهلكها المواطنين. وأعلن المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات عن حضور أكثر من 1000 مشارك منهم أكثر من 800 طفل في مهرجان تذوق الأسماك الذي سينظم يوم الثلاثاء المقبل بمسمكة الجزائر، مضيفا أن الهدف منه التعريف بالمنتوجات سواء سمك البحر وسمك المياه وإبراز وجود نوعية من الأسماك ذات ذوق عالي للمستهلكين والمستثمرين . كما تطرق إلى الطبعة ال7 للصالون الدولي لتربية المائيات التي ستحتضنها الجزائر تحت شعار "من اجل نمو مستديم لاقتصاد الصيد البحري وتربية المائيات" الذي سيعرف حضور 100 مشاركا و12 دولة وسيمكن هذا اللقاء الدولي الذي عنوانه "كن مشاركا اليوم مستثمرا غدا أو منتجا بعد غد" –يضيف المتحدث- الجمع بين الفاعلين والمستثمرين لتطوير الاستثمار في مجال الصيد البحري وتربية المائيات وإظهار كل القدرات المتاحة.