مثلت تلميذة في الطور الثانوي، الإثنين، أمام محكمة الحراش رفقة والدتها، عقب شكوى قدمتها لدى مصالح الأمن ضد صديقها الذي ربطته بها علاقة غير شرعية لمدة سنتين، تتهمه فيها بالتشهير والتهديد بعد أن تمكن هذا الأخير خلال تلك الفترة من التقاط صور لها رفقته في وضعيات مخلة بالحياء ثم ابتزازها للحصول على المال، الأمر الذي دفع بالفتاة لسرقة مجوهرات والدتها التي تفوق قيمتها المالية 250 مليون سنتيم وتسليمها له. الفتاة وخلال سماعها كضحية في الملف من قبل قاضي الحكم الإثنين، اعترفت أن المتهم ربطتها به علاقة غرامية لفترة، غير انه ظل يلاحقها أمام مقر المؤسسة التربوية التي تدرس بها، بعد انقطاع العلاقة بينهما واجبرها على منحه المال مقابل سكوته أو فضحها أمام والدها بإشهار الصور له وحتى نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، لتقوم بعدها بسرقة المجوهرات خوفا من الفضيحة غير أن والدتها اكتشفت اختفاء مصوغاتها وتقدمت بشكوى أمام مصالح الشرطة ضد مجهول، الذي تبن لاحقا انه المحرض من أجل الحصول على المال بعد اعتراف ابنتها أنها قامت بتنفيذ طلبه تحت التهديد بنشر صورها. وعلى أساس ذلك تم تقيد شكوى ثانية أمام مصالح الأمن من قبل والدة الضحية ضد الشاب، والذي فند خلال مثوله أمام محكمة الحراش بموجب إجراءات الاستدعاء المباشر كل ما ورد ضده على لسان صديقته، مشيرا أنه لم يقم بتهديدها أو طلب المال منها وتسليمه المجوهرات لبيعها وقبض ثمنها ، ليلتمس وكيل الجمهورية بعد سماع أقوال الأطراف معاقبة المتهم ب6 أشهر حبس نافذة و20 ألف دينار غرامة.