ارشيف تم العثور بحر الأسبوع الماضي على جثث لثلاثة إرهابيين بمنطقة تيزة الواقعة بعمال، على إثر التمشيط الذي باشرته قوات الجيش، وقد عثر على جثث الإرهابيين الذين قضي عليهم بعيارات نارية، ملقاة بين الأحراش، كما عثر على سلاح من نوع كلاشينكوف أمام جثة أحدهم. الجثث يعتقد أنها أصيبت أثناء الإشتباك الذي وقع يوم الجمعة الماضي أثناء الإعتداء الإرهابي على ثكنة الدرك بعمال، حيث يرجح أن الإرهابيين الثلاثة أصيبوا بعيارات نارية قبل نقلهم من طرف بقية الجماعة الإرهابية، ليلقوا حتفهم في الطريق أين تم التخلص من جثثهم هناك. وقد نقلت إلى مصلحة حفظ الجثث في انتظار تحديد هويتهم . لترتفع الحصيلة إلى خمسة قتلى في صفوف الجماعة الإرهابية بعد الإعتداء، ناهيك عن القتلى الستة الذين سقطوا ليلة الهجوم على مقر الدرك الوطني . على صعيد متصل تمكنت وحدات الجيش الشعبي الوطني أول أمس من تدمير كازمتين، بمنطقة بجبال جراح القريبة من منطقة عمال جنوب ولاية بومرداس، فيما عثرت على خراطيش وبعض الذخيرة الحية، فضلا عن بقايا قذائف مستعملة. الكازمتان اللتين عثر عليهما لا تبعدان كثيرا عن موقع تنفيذ العملية الإنتحارية التي إستهدفت مركز الدرك الوطني الأسبوع الماضي، حيث يرجّح أن الجماعة الإرهابية المنفذة للإعتداء، والتي فاق عددها 30 عنصرا تكون قد إنطلقت من هاتين الكازمتين، اللتين عثر عليهما في خضمّ التمشيط الواسع الذي باشرته قوات الجيش مباشرة بعد العملية، وأسفر أيضا على القضاء على عنصرين إرهابيين من بينهما المدعو مالجي والذي ينحدر من بلدية سي مصطفى التي لا تبعد كثيرا عن موقع العملية، وهو من بين أحد العناصر الإرهابية إلتحق بصفوف الجماعة الإرهابية سنة 2001، وهو من تولى قيادة الجماعة المنفذة للإعتداء . كما تولى إمارة سرية جراح خلال الفترة الممتدة بين 2003 إلى غاية 2007 . هذا وما تزال العمليات العسكرية متواصلة بجبال عمال، حيث باشرت قوات الجيش الشعبي الوطني قصفا مروحيا ومدفعيا، كما حاصرت جميع المنافذ المؤدية من وإلى المنطقة، على غرار الخط الرابط بينها وبين الأخضرية، والعاصمة، في محاولة للتضييق على بقية العناصر الإرهابية التي نفذت الإعتداء الأخير والتي يتراوح عددها بين 15 إلى 20 عنصرا بعد القضاء على قرابة 10 آخرين خلال الأسبوع الماضي، وهي عناصر قدمت من ولايات أخرى للمشاركة في العملية الفاشلة ضد عناصر الدرك .