رغم تباين الحضور الجماهيري في قمة أول أمس، حيث كان عدد الجزائريين 2500 مناصر في أحسن الحالات، بينما عدد الأنجليز فاق ال40 ألف متفرج، إلا أن الفرجة في المدرجات كانت بختم جزائري خالص بعد أن استعرض أنصارنا هتافاتهم بكل نجاح. * أنصارنا في هيام وولوع.. والإنجليز ذرفوا الدموع * ظل أنصار الخضر طيلة المباراة أكثر ثقة بمنتخبهم، ولهذا كانوا الأكثر تشجيعا، بينما أغلب الجمهور الإنجليزي ظل يحتسي الجعة قبل أن يفيق من غيبوبته في نهاية المباراة بالنتيجة التي كانت لهم بطعم الخسارة، مما جعل الكثير منهم يذرف دموع الآسي والحسرة، ويعلق الفشل على مشجب المدرب الايطالي كابيللو، وفي الجانب المقابل كانت احتفالات الخضر تأخذ منحنى تصاعديا أكثر من رائع. * * سخط على لجنة التنظيم * أحس أغلب الجمهور الجزائري بالحڤرة خلال مواجهة أول أمس، والسبب يعود للمحاباة الزائدة التي منحت للجمهور الإنجليزي الذي احتل أغلب المناطق الاستراتيجية بالمدرجات، فيما تم عزل الجزائريين في الطابق الثالث وأماكنهم بعيدة عن بعض، وهو ما رفضوه، مما جعل الكل يثور ضد لجنة التنظيم المتهمة بمحاولة تفرقة الجزائريين وإضعافهم. * * النقطة السلبية الوحيدة في كيب تاون * اعتبر أنصار الخضر ما حدث لهم في الملعب النقطة السلبية الوحيدة الموجودة في مدينة كيب تاون التي أجمع الكل بكونها قطعة من الجنة نظرا لجمالها الخلاب والسالب للألباب. * * الهوليغانز نزعوا قبعة الاحترام للجزائريين * رغم الاجراءات الأمنية المشددة جدا، إلا أن المباراة جرت في روح رياضية مثالية داخل الملعب وفوق المدرجات، ويكفي أن نذكر أن الكثير من الأنصار تابعوا المباراة جنبا إلى جنب دون أدنى مشكل، بل وفي انسجام تام، ووصل الأمر في النهاية باعتراف الجمهور الإنجليزي بقوة الخضر ودخول منتخب بلادهم النفق المظلم بسبب ما أسموه بفلسفة الايطالي كابيللو. * * حتى أنصار أمريكا انبهروا من الجزائريين * شهدت المباراة حضور بعض أنصار المنتخب الأمريكي الذين أعجبوا كثيرا بالهتافات الجزائرية ولهذا لم يترددوا في الجلوس معهم والتقاط صور تذكارية مع الجزائريين، وأكثر من ذلك تبادل الأقمصة معهم في صور حضارية راقية، فندت كل ما قيل لجنوب افريقيا عن أنصار الجزائر ومنتخبهم من طرف بعض ألسنة السوء.
