ذكر مصدر سعودي مسؤول لوكالة بلومبرغ الأمريكية، أن حملة "التطهير" التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمكافحة الفساد، امتدت لتشمل ضباطاً متقاعدين في الجيش، حسب ما نقل موقع قناة "بي بي سي عربي"، الأحد. وقال المصدر، الذي وصفته الوكالة الإخبارية بأنه رفيع المستوى، إن السلطات اعتقلت في الأيام الأخيرة 14 ضابطاً متقاعداً كانوا يعملون في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى ضابطين متقاعدين كانا يخدمان في الحرس الوطني. وأضاف أنه يشتبه في تورط المعتقلين في إبرام عقود شابها الفساد. يذكر أن الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني، أبرز المعتقلين في صفوف الجيش السعودي. وأوقفت السلطات عشرات الأمراء ورجال أعمال بارزين بعد أمر ملكي بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد. إلا أن مراقبين للشأن السعودي يقولون، إن الحملة تهدف إلى تعزيز سلطة الأمير محمد (32 عاماً). وذكرت صحيفة "ذا فايننشال تايمز" البريطانية، الجمعة، أن السلطات السعودية تفاوض بعض المحتجزين في فندق "ريتز كارلتون" في العاصمة الرياض لإطلاق سراحهم مقابل التنازل عن حصص كبيرة من ثرواتهم. وتحدثت الصحيفة مع من وصفتهم ب"أشخاص مطلعين على المفاوضات"، والذين قالوا إن التفاوض يهدف إلى التوصل لتسوية مع بعض المعتقلين، ومن بينهم الأمير الوليد بن طلال، ورجلي الأعمال وليد الإبراهيم وبكر بن لادن. وتقول المصادر، إن في بعض الحالات، تريد السلطات الحصول على 70 في المائة من ثروة المشتبه بهم، مضيفة أن مبلغ التسوية الإجمالي قد يصل إلى 300 مليار دولار.